وقال البرهان الحلبي : إنه قرأ علي شيئا كثيرا جدا ، واستفاد وكتب الطباق والأجزاء ، ودأب في طلب الحديث. وقراءته سريعة وكذا كتابته ـ وكان لا يعرف النحو ـ رده الله إلى وطنه سالما.
وقال زين الدين رضوان بن محمد بن يوسف العقبي : إنه نشأ في سماع الحديث بمكة على مشايخها والقادمين إليها من البلاد ، ثم رحل إلى الديار المصرية فأكثر بها من العوالي وغيرها. وساق أخبار رحلته.
وكتب إليه الحافظ شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر : وقد كثر شوقنا إلى مجالستكم وتشوقنا إلى متجدداتكم ، ويسرنا ما يبلغنا من إقبالكم على هذا الفن الذي باد حمّاله. وحاد عن السنن المعتبر عماله.
وقد كنّا نعدّهم قليلا |
|
فقد صاروا أقلّ من القليل |
فلله الأمر ... إلى أن قال : ويعرفني الولد بأحوال اليمن ومكة ، ووفيات من انتقل بالوفاة من نبهاء البلدين ، وتقييد ذلك حسب الطاقة ، ولا سيما منذ قطع الحافظ تقي الدين تقييداته ، وإن تيسر للولد الحضور في هذه السنة إلى القاهرة فليصحب معه جميع ما تجدد له من تخريج أو تجميع ليستفاد.
ووصفه مرة بقوله : من أهل البيت النبوي نسبا وعلما ، وأنه جد واجتهد في تحصيل الأنواع الحديثية النبوية.
ومرة أخرى بقوله : بأنه محدث كبير شريف من أهل البيت النبوي.
وأخرى : بأنه من أهل العلم بالحديث ورجاله.
وروى عنه التقي المقريزي فضل البيت فقال : وكتب إليّ المحدث الفاضل أبو حفص عمر الهاشمي ، وشافهني به غير غيره مرة. ووصفه في ترجمة فتح الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح المدني قاضي المدينة بصاحبنا. وقال في ترجمة أبيه عنه : إنهما محدثا الحجاز ، كثيرا الاستحضار ، وأرجو أن