يبلغ عمر في هذا العلم مبلغا عظيما ؛ لذكائه واعتنائه بالجمع والسماع والقراءة. بارك الله له فيما آتاه.
وقال عنه السخاوي : صاحبنا بل ومفيدنا ، شيخ الجماعة النجم والسراج أبو القاسم عمر ، ويسمى محمدا لكنه بعمر أشهر.
وقال : وأخذ عمن هو مثله ، بل وممن دونه ممن هو في عداد من يأخذ عنه ، ولم يتحاش عن ذلك كله حتى إنه سمع مني بمكة جملة تصانيفي ، وحضر عندي ما أمليته بها ، وسلك في صنيعه هذا مسلك الحفاظ الأئمة.
ووصفه بصدق اللهجة ومزيد النصح ، وعلو الهمة ، وطرح التكلف ، والعفة والشهامة ، والإعراض عن بني الدنيا ، وعدم مزاحمة الرؤساء ونحوهم ، وكونه في التواضع والفتوة وبذل نفسه وفوائده وكتبه وإكرامه للغرباء والوافدين بالمحل الأعلى ، ومحاسنه جمة.
مؤلفاته :
كتب النجم عمر بن فهد في فنون شتى ، وله مؤلفات كثيرة ، منها :
١. إتحاف الورى بأخبار أم القرى. وقد رتبه على السنين ، مقتفيا في ذلك منهج الطبري وابن الأثير والذهبي وابن كثير. فقد ابتدأ بذكر تأريخ مكة من العام الأول الهجري حتى سنة وفاته ٨٨٥ ه.
٢. الإشعار بما أنشدتّ من الأشعار.
٣. بذل الجهد فيمن سمي بفهد وابن فهد.
٤. التبيين في تراجم الطبريين.
٥. تذكر الناسي ، بأولاد أبي عبد الله الفاسي.
٦. تراجم شيختنا سارة بنت العز بن جماعة.
٧. ترتيب تراجم الحلية.
٨. ترتيب المدارك.