وفاته
قال السخاوي في ضوئه : ولم يزل على طريقته مع انحطاطه قليلا ، وضعف بصره حتى مات في وقت الزوال من يوم الجمعة سابع رمضان سنة خمس وثمانين [وثمانمائة] وصلي عليه بعد العصر ، ثم دفن عند قبورهم ، وتأسف جميع أحبابه على فقده ، ولم يخلف بعده ـ في مجموعه ـ مثله.
وقال ابنه العز عبد العزيز في كتابه" بلوغ القرى" : مات مؤلف الأصل [أي إتحاف الورى] الوالد نجم الدين عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي ـ تغمده الله برحمته ـ بعد أن تعلل مدة بالبطن والإسهال ، ثم عرض له ثقل ، وانقطع عن البروز نحو عشرين يوما. كان حاضر الذهن ، ويكثر من الشهادة حتى كانت آخر كلامه عند خروج روحه ، فجهز في يومه وصلى عليه صديقه قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة القرشي ، عند باب الكعبة بعد صلاة عصر يومه ، وحضر خلق كثير ، ودفن بالمعلاة على والده ، بجانب مصلب عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما.