المصطفى خير البشر ، ورضي الله عن آله وأصحابه الذين ببركاتهم ينال الوطر ، وبعد :
فقد وقفت على كتاب «نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب» لصاحبنا الإمام العلامة فخر المحدثين مفيد الطالبين تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي المكي الشافعي ، أدام الله النفع به وبفوائده وجمع له بين طريف الفضل وتالده فوجدته أتى فيه بكل ما يستحسن ، وحرره فأتقن ، وصار للفوائد النفيسة الكثيرة جامعا ، وللمحدثين معتمدا نافعا ، ولمؤلفه ـ أبقاه الله ـ الفضائل الكثيرة والفوائد الغزيرة والتخاريج النافعة والرواية الواسعة ، وجمع ـ حفظه الله ـ إلى شريف النسب التواضع والأدب ، أدام الله به الهداية للمسترشدين ، والنفع للقاطنين والواردين ، وزاده فضلا وتوفيقا ، وسهل له إلى كل خير طريقا بمحمد سيد المرسلين ، وآله وصحبه الصفوة الأكرمين.
وكتب ذلك بإملائه مع اعترافه بالقصور وسؤاله الدعاء في الغيبة والحضور ، وكان ذلك في ثامن شعبان المكرم سنة ثلاثين وثمانمائة بمكة المشرفة والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
٢ ـ محمد بن أحمد بن أبي يزيد بن محمد السرائي.
ـ مدينة ببلاد الدست ـ العجمي الأصل ثم القاهري الحنفي.
الشهير بالأقصرائي.
لأن أمه أخت الشيخ أمين الدين الأقصرائي فاشتهر بذلك ، ويعرف والده بمولانا زاده.
العلامة محب الدين أبو السعادات.
__________________
٢ ـ ابن أبي يزيد الأقصرائي (٧٩٠ ـ ٨٥٩ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٧ : ١١٥.