ومن شهاب الدين ابن الناصح لما جاور بمكة سنة ثلاث وتسعين «صحيح مسلم» ، و «سنن أبي داود» ، و «جامع الترمذي».
ثم زار المدينة الشريفة في سنة ست وتسعين فسمع بها من القاضي برهان الدين ابن فرحون «تاريخ المدينة للمطري».
ومن عبد القادر الحجار عدة أجزاء ومن غيرهما.
ورحل إلى القاهرة مرارا أولها صحبة الحاج في موسم سنة سبع وتسعين فقرأ بها ، وسمع كثيرا على البرهان الشامي ، والجمال الحلاوي ، والشهاب السويداوي ، وزين الدين ابن الشيخة ، ومريم بنت الأذرعي ، والسراج البلقيني ، والزين العراقي ، والنور الهيتمي ، والسراج ابن الملقن وخلائق.
ثم رحل منها إلى دمشق في سنة ثمان وتسعين فقرأ بها وبصالحيتها وغير ذلك من غوطتها أشياء كثيرة من الكتب والأجزاء على جماعة كثيرين من أصحاب الحجار وغيره ، منهم ابن أبي المجد ، وأبو هريرة ابن الذهبي ، وخديجة بنت إبراهيم بن سلطان البعلي.
وزار المسجد الأقصى ، وسمع به من الشهاب أبي الخير أحمد ابن الحافظ صلاح الدين العلائي وغيره.
وسمع بغزة من الشهاب أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي ، وبالرملة ونابلس ، وعاد إلى مكة في سنة ثمانمائة.
ثم عاد إلى القاهرة فوصلها مع الحاج في سنة اثنتين وثمانمائة وسمع بها من جماعة ، ودخل في هذه السنة الاسكندرية ولم يسمع بها.
ودخل فيها أيضا بلاد الشام فسمع بها ، وعاد إلى مكة صحبة الحاج سنة أربع.
ودخل بلاد اليمن غير مرة أولها سنة ست وثمانمائة فسمع بها من أصيل الدين عبد الرحمن بن حيدر الدهقلي وغيره.