الإمام العلامة ولي الله تعالى.
غرس الدين أبو الصفا وأبو الخير.
اشتغل ببلاده بالمغرب بالعربية وغيرها ، ولقي هناك جماعة من العلماء والصالحين ، وحفظ عنهم وعمّن لقيه بديار والشام والحجاز أخبارا حسنة من كرامات الصالحين.
وانقطع بمكة نحو عشرين سنة تزوج بها شيختنا زينب ابنة الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي.
وقرأ بمكة كثيرا من الحديث على البرهان ابن صديق ، والقاضي علي النويري ، وأبي الطيب السحولي ، والقاضي جمال الدين ابن ظهيرة وغيرهم.
وسمع بالمدينة النبوية من البرهان ابن فرحون ، والقاضي عبد الرحمن بن صالح ، وجمال الدين ابن ظهيرة وغيرهم.
وخرّج له رفيقه الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشي فهرستا لبعض مسموعاته.
وجمع كتابا في الأذكار والدعوات سماه «تذكرة الإعداد ليوم المعاد» (١) ، وهو كثير الفوائد في مجلد ضخم بخطه ، وفي مجلدين بخط غيره ، واختصره في مجلد.
ومات في ثامن شهر رمضان سنة ست وعشرين وثمانمائة بالمدينة الشريفة ، ودفن بالبقيع وقد قارب الستين رحمهالله وإيانا.
٦٦٤ ـ خير الذهبي.
مولى نائب جدة جانبك ، ومعلم الدلالين بها.
__________________
(١) في التحفة اللطيفة : تذكرة الإعداد لهول يوم المعاد.
٦٦٤ ـ خير الذهبي (؟ ـ ٨٦٨ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٣ : ٢١٠.