ومن أسمائها (المكتان) ذكره الفاسى عن شيخه بالإجازة برهان الدين القيراطى ثم قال : ولعله أخذ ذلك من قول ورقة بن نوقل الأسدى :
ببطن المكتين على رجائى |
|
حديثك أن رأى منه خروجا (١) |
قال السهيلى بعد أن ذكر هذا البيت : ثنى مكة وهى واحدة لأن لها بطاحا وظواهر ، وإنما مقصد العرب فى هذه الإشارة إلى جانبى كل بلدة ، أو الإشارة إلى أعلى البلد وأسفلها فيجعلونها اثنتين على هذا المعنى ، انتهى (٢).
ومن شعر عبد الله بن سعد بن أبى سرح القرشى فى حصار عثمان بن عفان رضى الله عنه :
أرى الأمر لا يزداد إلا تفاقما |
|
وأنصارنا بالمكتين قليل |
وأسلمنا أهل المدينة والهوى |
|
إلى أهل مصر والذليل ذليل (٣) |
ومن أسمائها (النابية) بالنون والموحدة ذكره الشيخ عماد الدين ابن كثير فى «تفسيره» (٤).
ومن أسمائها (أم الرحمن (٥)) ومن أسمائها (أم كوثى) ذكرهما المرجانى وعزا بالأول إلى ابن العربى ولم يعز الثانى ولم يذكر له معنى (٦).
ومن أسمائها (الباسة) ـ بالباء الموحدة والسين المهملة ـ لأنها تبس الملحد فيها أى تهلكه من قوله تعالى (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) ومن أسمائها (النساسة) لأنها تنس الملحد أى تطرده ، وقيل لقلة مائها والنس اليبس ذكرهما ابن جماعة.
ومن أسمائها (الناشة) (٧) بالنون والشين المعجمة.
(والبساسة) ـ بموحدة وسينين مهملتين بينهما ألف ـ والمعنى فيه ظاهر.
__________________
(١) شفاء الغرام ج ١ ص ٨٢.
(٢) نقله الفاسى فى الشفاء ج ١ ص ٨٣.
(٣) شفاء الغرام ج ١ ص ٨٣.
(٤) شفاء الغرام ج ١ ص ٨٣.
(٥) فى المطبوع : «أم الرحمة» والمثبت رواية د ، والفاسى والسنجارى.
(٦) شفاء الغرام ج ١ ص ٨٣.
(٧) تحرف فى المطبوع إلى : «الناشتة».