(وطيبة) لطيبها.
(وسبوحة والسلام والعذارء ونادرة والعرش) بضم العين والراء المهملتين بعدهما شين معجمة (والعروش) بزيادة واو (والحرمة) بضم الحاء المهملة (والحرمة) بكسرها (والعروض والسيل ومخرج صدق وقرية الحمس وأم راحم) والمعنى ما تقدم فى أم رحم (وقرية النمل ونقرة الغراب) والحمس : قريش فهذه ثمانية عشر اسما ذكرها العلامة مجد الدين الشيرازى مع ذكر غيرها أيضا مما تقدم ومما سأتى مما ذكره غيره (١).
ومن أراد الوقوف على اشتقاق كل اسم مع ذكر شواهده وفوائده فليراجع «شرح صحيح البخارى» للقاضى مجد الدين المذكور إن وجده.
قال الفاسى رحمهالله قلت : قرية النمل ونقرة الغراب علامتان لموضع زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها ، وعدّهما بعضهم اسمين مجازا. فإن كان شيخنا مجد الدين لحظ كونهما اسمين لزمزم وسمى بهما مكة من باب تسمية الكل باسم البعض وهو مجاز شائع فيصح على هذا أن يذكر فى أسماء مكة الصفا والمروة والحزورة وغير ذلك من المواضع المشهورة بمكة ، وقوله وقرية الحمس إن كان لحظ فى تسميته مكة بذلك أن الحمس كانوا سكان مكة فيصح على هذا أن يذكر فى أسماء مكة قرية العمالقة وقرية جرهم لكونهم كانوا سكان مكة قبل الحمس ، اللهم إلا أن تكون تسمية مكة بقرية النمل ونقرة الغراب وقرية الحمس منقولة عن أهل اللغة ، فلا يقاس عليه غيره ، والله أعلم. انتهى ما قاله الفاسى (٢).
أقول : وهو كلام عظيم وبحث عظيم مستقيم لكن فى تسمية مكة بقرية الحمس الذين هم قريش دون من ذكر من العمالقة وجرهم وغيرهم من سكانها قبلهم أوفى دليل على فضل قريش ومزيد شرفهم وذلك لتميزهم بكونهم أهل الله. وتسميتهم بذلك وهم فى حال الشرك لما ورد فى حقهم من الآيات والأحاديث والأخبار التى ستقف عليها فيما سيأتى مفصلا فى محله. إن شاء الله تعالى ، وكيف ومنهم سيد البشر محمد صلىاللهعليهوسلم انتهى.
ومن أسماء مكة أيضا : (البنيّة وفاران) ذكرهما ياقوت الحموى.
__________________
(١) انظر فى ذلك : شفاء الغرام ج ١ ص ٧٥ وما بعدها.
(٢) شفاء الغرام ج ١ ص ٧٦.