ـ بكسر الحاء ـ واللصوق بجدار الكعبة الشامى ثلاثمائة ذراع وستة وخمسين ذراعا وثمن ذراع بالذراع المذكور ، ويكون ذلك بذراع اليد أربعمائة ذراع وسبعة أذرع. وكان عرضه من وسط جداره القديم الذى يدخل منه إلى زيادة دار الندوة إلى وسط جدار المسجد اليمانى فيما بين بابى المسجد باب الصفا وباب أجياد مارا كذلك فيما بين مقام إبراهيم والكعبة وأنت إلى المقام أقرب مائتى ذراع وستة وستين ذراعا بذراع الحديد ، ويكون ذلك بذراع اليد ثلاثمائة ذراع وأربعة أذرع ، وكان تحريره لذلك فى ليلة الخميس السابع والعشرين من ربيع الأول سنة أربع عشرة وثمانمائة (١).
فائدة : أخرج الأزرقى بسنده إلى أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : إنا لنجد فى كتاب الله تعالى أن حد المسجد الحرام من الحزورة إلى المسعى. وأخرج أيضا بسنده إلى عمرو بن العاص رضى الله عنه أنه قال : أساس المسجد الحرام الذى وضعه إبراهيم عليهالسلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل أجياد. ثم قال : والمهدىّ وضع المسجد على المسعى انتهى (٢).
ذكر ذرع زيادة دار الندوة
أما ذرعها طولا وذلك من جدار المسجد الكبير إلى الجدار المقابل له الشامى الذى عنده باب المنارة أربعة وسبعون ذراعا ـ بتقديم السين ـ إلا ربع ذراع بذراع الحديد ، وذرع عرضها من وسط جدارها الشرقى إلى وسط جدارها الغربى سبعون ذراعا ونصف ـ بتقديم السين ـ وهذا ذرع الأروقة مع الصحن ، وأما ذرع الصحن وحده فطوله من الأساطين التى فى مقدم الجانب الجنوبى مما يلى المسجد الكبير إلى الاساطين التى فى مقدم الجانب الشمالى سبعة وثلاثون ذراعا ـ بتقديم السين ـ وعرضه كذلك بزيادة سدس ذراع بذراع الحديد (٣).
__________________
(١) تحرف فى المطبوع إلى : «وثلاثمائة» وصوابه من د ، والفاسى ، وانظر الخبر لديه ج ١ ص ٣٦٩ و ٣٧٠.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ج ٢ ص ٦٢.
(٣) شفاء الغرام ج ١ ص ٣٧٢.