فالتشبيه فى الأولين (١) لمعنى المصدر ، وفى الثالث (٢) لمتعلّق معناه (٣) ؛ كالمجرور فى : (زيد فى نعمة) ؛ فيقدّر فى : (نطقت الحال) و: (الحال ناطقة بكذا) : للدّلالة بالنّطق ، وفى لام التعليل ؛ نحو : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)(٤) : للعداوة والحزن بعد الالتقاط ، بعلّته الغائية.
(٣٣٤) ومدار قرينتها فى الأولين على الفاعل ؛ نحو : " نطقت الحال بكذا" ، أو المفعول ؛ نحو : [من الرمل] :
قتل البخل وأحيا السّماحا
ونحو (٥) [من البسيط] :
نقريهم لهذميّات نقدّ بها
أو المجرور ؛ نحو : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(٦).
(٣٣٦) وباعتبار آخر ثلاثة أقسام :
مطلقة : وهى ما لم تقرن بصفة ولا تفريغ ، والمراد (٧) : المعنوية ، لا النعت النحوىّ.
ومجرّدة : وهى ما قرن بما يلائم المستعار له ؛ كقوله (٨) [من الكامل] :
غمر الرّداء إذا تبسّم ضاحكا |
غلقت لضحكته رقاب المال |
__________________
(١) أى : الفعل وما يشتق منه.
(٢) أى : الحرف.
(٣) وهو مثلا الابتداء فى من.
(٤) القصص : ٨.
(٥) البيت للقطامي. اللهذم : السنان القاطع. القد : القطع. وعجز البيت : ما كان خاط عليهم كل زراد. سرد الدرع وزردها : نسجها.
(٦) التوبة : ٣٤.
(٧) أى : المراد بالصفة.
(٨) البيت لكثير.