(٥٥٤) وقد اجتمعا فى قوله (١) [من الطويل] :
يخيل لى أن سمر الشهب فى الدجى |
وشدت بأهدابى إليهن أجفاني |
ومنها : ما خرج مخرج الهزل والخلاعة ؛ كقوله (٢) [من المنسرح] :
أسكر بالأمس إن عزمت على الش |
رب غدا إن ذا من العجب |
المذهب الكلامي
(٥٥٩) ومنه : المذهب الكلامي ؛ وهو إيراد حجة للمطلوب على طريق أهل الكلام ؛ نحو : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا)(٣) ، وقوله (٤) [من الطويل] :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة |
وليس وراء الله للمرء مطلب |
|
لئن كنت قد بلغت عنى جناية |
لمبلغك الواشى أغش وأكذب |
|
ولكننى كنت امرءا لى جانب |
من الأرض فيه مستراد ومذهب |
|
ملوك وإخوان إذا ما مدحتهم |
أحكم فى أموالهم وأقرب |
|
كفعلك فى قوم أراك اصطفيتهم |
فلم ترهم فى مدحهم لك أذنبوا |
__________________
(١) وهو للقاضى الأرجانى ، أورده الجرجانى فى الإشارات ص ٢٨٠.
(٢) أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص ٢٧٩ بلا عزو.
(٣) الأنبياء : ٢٢.
(٤) الأبيات للنابغة يعتذر إلى النعمان. ديوانه ص ٧٢ ، والمصباح ص ٢٠٧ ، والإيضاح ص ٥١٧.