١٠ ـ دار الحديث البهائية
داخل باب توما قال الحافظ ابن كثير في تاريخه في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة : شيخنا الجليل المسند المعمر الرحلة بهاء الدين أبو محمد القاسم ابن الشيخ بدر الدين أبي غالب المظفر إلى أن قال : ووقف آخر عمره داره المعروفة دار حديث. وولي تدريسها الشهاب الأذرعي وهو كما قال الحافظ برهان الدين الحلبي (١) في مشيخة تخريج الحافظ نجم الدين بن فهد (٢) أحمد ابن حمدان بن أحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الغني بن محمد بن أحمد بن سالم بن داود بن يوسف بن جابر الأذرعي نسبة إلى أذرعات الشام ثم الدمشقي ثم الحلبي الشافعي الامام العلامة شيخ المذهب أبو العباس ابن الشيخ شهاب الدين مولده في إحدى الجماديين سنة ثمان وسبعمائة بأذرعات ونشأ بدمشق وسمع على القاسم ابن عساكر وأحمد بن الشحنة (٣) وسمع من الصدر عبد المؤمن بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الحارثي النصف الأخير من رسالة الشافعي أو أكثر ، وقرأ على الحافظين الذهبي والمزي وذكر أنهما كانا يعجبان بقراءته وأجاز له من دمشق أبو نصر ابن الشيرازي (٤) وإسحاق الآمدي (٥) وأبو عبد الله ابن الزراد وغيرهم ، ومن مصر أبو الحسن بن قريش وأبو الحسن الواني وأبو الفتح الدبوسي وصالح بن مختار الأشنهي ويوسف بن عمر الختني (٦) وآخرين ، ومن الاسكندرية عمر بن محمد العتبي (٧) وعبد الله بن خلف الصواف وغيرهما خرج له عنهم الامام شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن حجي جزءا حدّث به وأخذ الفقه عن شيوخه بدمشق وتفقه وبرع وتميز وساد وشهر حتى صار شيخ البلاد الشامية ، وأحفظ الناس لفروع المذهب ، وناب في الحكم في بعض الجهات الدمشقية ، ثم انتقل إلى حلب واستوطنها ،
__________________
(١) شذرات الذهب ٧ : ٢٣٧.
(٢) شذرات الذهب ٧ : ٣٤٢.
(٣) شذرات الذهب ٦ : ٩٣.
(٤) شذرات الذهب ٦ : ٦٢.
(٥) شذرات الذهب ٦ : ٦٦.
(٦) شذرات الذهب ٦ : ٩٧.
(٧) شذرات الذهب ٦ : ٦٤.