ذلك بعد محمد بن يوسف الشيبى فى أوائل جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وسبعمائة قبل موت محمد بن يوسف. واستمر على ذلك حتى مات.
إلا أنه صرف عن ذلك فى أوائل سنة سبع وخمسين وسبعمائة ، وهو غائب بمصر بأبى الفضل الشيبى ـ الآتى ذكره.
واستنجز محمد بن أبى بكر ـ هذا ـ مرسوما سلطانيا بعوده كما كان ، لكون صهره يوسف بن محمد بن أبى راجح ـ الآتى ذكره ـ ينوب عنه فى ذلك إلى حين حضوره إلى مكة.
فباشر يوسف ذلك فى آخر شعبان أو فى أول رمضان من السنة المذكورة. انتهى.
وكانت وفاته فى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى عشر السبعين. وكان الناس يراعونه لإقدامه فى الكلام.
ونافر القاضى شهاب الدين الطبرى ، قاضى مكة ، وهو من أسباب عزله من الحجابة. وكان ذا مروءة وهمة عالية.
سمع بآخره من : القاضى عز الدين بن جماعة ، والفخر النويرى.
ومولده ـ فيما بلغنى ـ ببلاد مقدشوه (١) ، وكان يتردد إليها ، وولد له فيها بعض أولاده.
١٢١ ـ محمد بن أبى بكر بن أبى الحسن الطوسى :
إمام مقام الخليل عليهالسلام. حدث عن عبد الرحمن بن ديلم الشيبى بكتاب تاريخ مكة للأزرقى. رواه عنه الشريف يونس بن يحيى الهاشمى.
توفى يوم الجمعة ثامن عشر رجب سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
نقلت وفاته من حجر قبره بالمعلاة ، وهو بخط عبد الرحمن بن أبى حرمى ، إلا أنه لم يذكر الطوسى ، وهو هو لأنه إمام مقام إبراهيم الخليل عليهالسلام.
١٢٢ ـ محمد بن ثابت بن سباع المكى :
روى عن : عائشة رضى الله عنها ، وأم كرز الكعبية. روت عنه بنته خيرة. روى عنه : ابن عمه سباع بن ثابت.
__________________
١٢٠ ـ (١) مقدشو : بالفتح ثم السكون ، وفتح الدال ، وشين معجمة ، مدينة فى أول بلاد الزنج فى جنوب اليمن فى بر البربر فى وسط بلادهم. انظر : معجم البلدان (مقدشو).
١٢٢ ـ انظر ترجمته فى : (التاريخ الكبير للبخارى ١ / ١٠٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٢٠٠ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٦٩ ، الكاشف ترجمة ٤٨٢٢ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٤٨ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٦٠٩٣ ، تهذيب الكمال ٥١٠١).