وما ذكرناه فى نسبه هو المعتمد ؛ لأنه يناسب الشيخ تاج الدين القسطلانى ، أخى الشيخ قطب الدين القسطلانى ، على ما ذكر الذهبى ؛ لأنه ذكر فى ترجمة الضياء هذا : أنه يجتمع هو والشيخ تاج الدين القسطلانى ، فى جدهما الأعلى الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون ، وإنما نبهت على ذلك ، لأنى وجدت بخط بعض الطلبة ، نقلا عن خط الميورقى ما يخالف ذلك ؛ لأنه كتب عن الضياء القسطلانى هذا أبياتا.
وقال : القرشى المنتسب إلى خالد بن الوليد. وقال : لم يصح عندنا إلى الآن ، ولعله صح عند أبى البركات ـ يعنى والد الضياء ـ والله أعلم.
وكانت وفاة الضياء القسطلانى ، فى يوم الأربعاء ثامن عشرى شوال ، سنة ثلاث وستين وستمائة ، ودفن فى صبيحة يوم الخميس. هكذا وجدت وفاته بخط القطب القسطلانى ، والشريف أبى القاسم الحسينى فى وفياته وغيرهما ، وكذا هى فى حجر قبره بالمعلاة ، إلا أن فيه يوم الاثنين ، مكان يوم الأربعاء. والله أعلم.
وما ذكرناه فى مولده وقدومه إلى مكة ، ذكره القطب الحلبى ، نقلا عن شيخه القطب القسطلانى ، وكذا وجدت مولده بخط القطب القسطلانى.
ووجدت بخط أبى الفتح بن سيد الناس ، فيما انتخبه من معجم الحافظ ابن مسدى : أن الضياء القسطلانى ، ولد فى أواخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
٣٤٦ ـ محمد بن عمر بن مسعود بن على اليمنى ، المكى ، يلقب بالجمال ويعرف بالتعكرى :
سمع فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ، من الزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى ، والآقشهرى : سنن أبى داود ، بفوت ، وسمع فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة ، على الحجى ، والزين الطبرى : الجزء الأول من جامع الترمذى ، من تجزئة ثلاثة ، بفوت غير معين ، ومن جماعة بعد ذلك ، وما علمته حدث.
وذكر لى شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى : أنه حفظ التنبيه ، والألفية ، ومنهاج البيضاوى ، وأنه اشتغل على القاضى تقى الدين الحرازى. انتهى.
وباشر الجمال التعكرى هذا ، فى الحرم الشريف ، وناب فى الحسبة بمكة عن قاضيها أبى الفضل النويرى حتى توفى.
وكانت وفاته ـ على ما أخبرنى به والدى أعزه الله تعالى ـ فى محرم سنة ست وثمانين وسبعمائة.