على قدر فضل المرء تأتى خطوبه |
|
ويعرف عند الصبر منه نصيبه |
ومن قل فيما يتقيه اصطباره |
|
فقد قل فيما يرتجيه نصيبه |
٤٤٦ ـ محمد بن محفوظ بن محمد بن غالى ـ بغين معجمة ـ الجهنى الشبيكى المكى :
كانت له عناية بالتاريخ. ووجدت بخطه تاريخا يسيرا ، من انقضاء دولة الهواشم ، إلى بعد التسعين وستمائة ؛ إلا أنه تخلل سنين كثيرة ، لم يذكر فيها شيئا ، وهو معذور ، لما ذكرناه من عدم اعتناء من قبله بهذا الشأن.
ووجدت له بخط غيره تاريخا له من سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، إلى آخر عشر الستين وسبعمائة. وانتفعت بذلك ، ووقع له فيه لحن فاحش ، وعبارات عامية. ومع ذلك ، فبلغنى أن له نظما ، وله عناية بدواوين الشعراء والتاريخ.
وكتب بخطه كثيرا ، وكان خطه جيدا ، ونسخ بالأجرة ، واشتهر بصحبة ابن العز الأصبهانى ، وكتب داودين كثيرة.
مات سنة سبعين وسبعمائة ، ظنا.
٤٤٧ ـ محمد بن محمود بن أحمد بن رميثة بن أبى نمى الحسنى المكى :
ولى إمرة مكة وقتا ، نيابة عن خالد أحمد بن عجلان. فلما ولى عنان بن مغامسا بن رميثة إمرة مكة ، بعد قتل محمد بن أحمد بن عجلان ، استمال إليه محمد بن محمود هذا ، فمال إليه قليلا ، ثم فارقه محمد بن محمود ، ولاءم أخواله آل عجلان ، وحضر معهم الحرب الذى كان بينهم وبين عنان ، وأصحاب ذوى أبى نمى ، بأذاخر فى تاسع عشرين شعبان ، سنة سبع وثمانين وسبعمائة.
فلما ولى على بن عجلان بن رميثة أمر مكة فى موسم هذه السنة ، صار أمر مكة ، إلى محمد بن محمود هذا ؛ لأن على بن عجلان ، صار لا يقطع أمرا دونه ، لنبل رأيه. ودام معه على ذلك حتى قتل.
فلما ولى الشريف حسن بن عجلان ، إمرة مكة ، ناب عنه فى ذلك وقتا.
وتوفى فى [.....](١) شوال سنة ثلاث وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. وكان نبيل الرأى ، كثير الإطعام والمروءة. وله شعر.
__________________
٤٤٧ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ١٠ / ٤٢).
(١) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل.