عجلان ، فلما حصل الظفر فيها لعنان ، قبض على المذكور ؛ لأنه لم يستطع الهزيمة ، وتمت عليه فى هذا اليوم إهانة عظيمة.
وتوفى يوم الأحد تاسع عشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. نقلت نسبة هذا من خط الشيخ نور الدين الفيومى.
٣٧ ـ محمد بن أحمد بن على المكى ، المعروف بالغنومى :
سمع من الشيخ خليل المالكى. ولم يحدث فيما علمت. وكان نجارا خيرا. توفى فى سنة ست وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
٣٨ ـ محمد بن أحمد بن على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن على بن حمود بن ميمون بن إبراهيم بن على بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب ، يكنى أبا عبد الله ، وأبا الطيب ـ وبها اشتهر أخيرا ـ ويلقب تقى الدين الحسينى ، الفاسى ، المكى ، المالكى ، قاضى المالكية بمكة ، مؤلف هذا الكتاب:
ولد فى ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمكة. ونقل مع والدته وأخيه نجم الدين بن عبد اللطيف ـ الآتى ذكره ـ إلى المدينة النبوية ؛ لأن خالهما قاضى الحرمين محب الدين النويرى كان بها ـ إذا ذاك ـ قاضيا فى سنة تسع وسبعين أو فى سنة ثمانين.
وسمع بها المذكور الحديث على أم الحسن فاطمة بنت الشيخ شهاب الدين الحرازى فى سنة ثلاث وثمانين. ومن مسموعه عليها : الثقفيات العشرة.
ودرس القرآن العظيم ، حتى جود حفظه. ثم قرأ فى سنة سبع وثمانين : الأربعين للنووى ، وباب الإشارات معها ، ثم كتاب الرسالة لابن أبى زيد المالكى ، وأكمل حفظه فى سنة ثمان وثمانين وعرضهما بالمدينة النبوية.
__________________
ـ نحو أرهط وأراهط. قال ابن إسحاق : لما وصل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، مكة ، عام الفتح ، دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة ، وضربت هناك قبّته. انظر : معجم البلدان (أذاخر).
٣٨ ـ انظر ترجمته فى : (ذيل طبقات الحفاظ ٢٩١ ، ٣٧٧ ، ثغر عدن ١٩٩ ، الضوء اللامع ٧ / ١٨ ، معجم المطبوعات ١٤٢٩ ، المنهل الصافى ٧ / ٥٤٢ ، آداب اللغة ٣ / ٢٠١ ، الأعلام ٥ / ٣٣١).