ذكر ما جاء في أشراط الساعة
روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ، ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبر به ، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. والحديث طويل ، في آخره : وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لم يبق من الدنيا إلا كما بقي من يومكم هذا.
وروي عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما مثلي. ومثلكم كقوم خافوا عدوا فبعثوا ربيئة لهم فلما فارقهم إذا هو بنواصي الخيل فخشي أن يسبقه العدو إلى أصحابه ، فلمع بثوبه وقال : يا صباحاه. وإن الساعة كادت أن تسبقني إليكم.
وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الساعة فقال : أما إنها لا تقوم حتى تكون قبلها عشر آيات. فذكر الدخان والدجال ، ويأجوج ومأجوج ، ونزول عيسى ، وطلوع الشمس من مغربها ، وثلاث خسوفات : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب.وآخر ذلك : نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر ، فيقال : غدت النار فاغدوا ، وراحت النار فروحوا ، وتغدو وتروح ولها ما سقط.
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء : إذا اتخذوا المغانم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وتعلم العلم لغير الدين ، وأطاع الرجل امرأته ، وأدنى صديقه ، وأقصى أباه وأمه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وظهرت القيان ، والمعازف ، وشربت الخمور ،