ذكر الفتن والكوائن في آخر الزمان
عن أبي إدريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان قال : أنا أعلم الناس بكل فتنة كائنة إلى يوم القيامة ، وما بي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرلي في ذلك شيئا لم يحدث به غيري ، ولكنه حدث مجلسا أنا فيه عن الكوائن والفتن التي يكون منها صغار وكبار ، فذهب أولئك الرهط غيري.
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعدد ستا بين يدي الساعة ، أولهن موتي فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتني ، ثم قال : قل إحدى ، فقلت : إحدى.
والثانية فتح بيت المقدس ، قل : اثنتان. فقلت. قال : والثالثة موتان يكون في امتي كعقاص الغنم. قال : ثلاثة فقلت ثلاثة. قال : والرابعة : فتنة عظيمة تكون في أمتي لا تبقي بيتا في العرب إلا دخلته. قل : أربعة. والخامسة : هدنة بين العرب وبين بني الأصفر ، ثم يسيرون إليكم فيقاتلونكم. قل خمس. والسادسة : يفيض المال فيكم حتى يعطى أحدكم المائة من الدنانير فيسخطها. قل : ست. وعن أبي إدريس عن جده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول الناس هلاكا فارس ، ثم العرب على أثرهم.
وفي رواية معاوية بن صالح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : النجوم أمان لأهل الماء ، فإذا طمست النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، وأنا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ، والجبال أمان لأهل الأرض فإذا انشقت الجبال أتى أهلها ما يوعدون.