ذكر الهدة في رمضان وهي من أشراط الساعة
حكى البيروني عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن لبابة ، عن فيروز الديلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : تكون هدة في رمضان (٥٦٤) توقظ النائم وتفزع اليقظان. وفي رواية الأوزاعي : يكون صوت في نصف شهر رمضان يصعق له سبعون ألفا ، ويخرس له سبعون ألفا ، وتتفتق له سبعون ألف بكر ، قال : ثم يتبعه صوت آخر. فالأول صوت جبريل ، والثاني صوت إبليس ، وقيل : الصوت في رمضان ، والمعمعة في شوال (٥٦٥) ، وتمييز القبائل في ذي القعدة (٥٦٦) ، ويغار على الحاج في ذي الحجة (٥٦٧). والمحرم (٥٦٨) أوله بلاء وآخره فرج ؛ قالوا : يا رسول الله من يسلم منه؟ قال : من يلزم بيته ويتعوذ بالسجود.
وفي رواية قتادة : تكون هدة في رمضان ، ثم تظهر عصابة في شوال ، ثم تكون معمعة في ذي القعدة ، ثم يسلم الحاج في ذي الحجة ، ثم تنتهك المحارم في المحرم ، ثم
__________________
(٥٦٤) سمي رمضان ؛ لمصادفته شدة الرمضاء (الحرارة) والحجارة ترمض فيه من شدة الحر (أنظر : القزويني ، عجائب المخلوقات ، ص ٧٢).
(٥٦٥) سمي شوالا لإشالة الإبل أذنابها عند اللقاح في ذلك الوقت أنظر : القزويني ، عجائب المخلوقات ، ص ٧٣).
(٥٦٦) سمي ذا القعدة ، لأنهم كانوا يقعدون فيه عن القتال ، لكونه أول الأشهر الحرم (أنظر : القزويني ، عجائب المخلوقات ، ص ٧٤).
(٥٦٧) سمي الحجة ، لأنهم يحجون فيه (أنظر : القزويني ، عجائب المخلوقات ، ص ٧٤).
(٥٦٨) سمي محرما لحرمة القتال فيه وكانت العرب الجاهلية قد حرمت أربعة شهور (المحرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة) وذلك للتفرغ لأعمال الحج والخلاص من ويلات الحرب (أنظر : القزويني ، عجائب المخلوقات ، ص ٦٩).