الموضع الذى يريده. فصار (١) إليه وخط حول النور خطا وبات فلما أصبح أمر بالبناء على ذلك الخط فهو بيت النار الذى بالشيز (٢).
وخرجت من هذه المدينة إلى مدينة أخرى على أربعة (٣) فراسخ (٤) تعرف «بالران» (٥) فيها معدن ذهب (٦) ثقيل أبيض فضى أحمر المحك إذا
__________________
(١) عند ياقوت : تقرأ «فسار».
(٢) نهاية اقتباس ياقوت ، وفى القصة تتشابك وتتداخل النزعات الزراد شتية والمسيحية (انظر مينورسكى : اسطورتان إيرانيتان ص ص ١٧٢ ـ ١٧٨).
(٣) فى مخطوط مشهد : أربع.
(٤) الفرسخ مقياس طول إيرانى استعاره العرب. وطول الفرسغ فى مختلف العصور ومختلف المناطق كان يتراوح بين ٥ و ٥ إلى ٥ و ٨ كيلومتر. فى القرنين التاسع والعاشر فى المناطق التى توجد الآن ضمن ايران كان الفرسخ يساوى تقريبا ٦ كيلومترا.
(٥) بداية اقتباس ياقوت : ج ٢ ص ٧٣٩ / س ٢٠ «المران» مدينة بين «مراغة وزنجان» وقيل «والران» هى تسمية عربية عادية لألبانيا القديمة فى المنطقة بين آراك وكورة. إلا أن الكلام هنا عن مدينة «الران» الواقعة على بعد ٤ فراسخ (٢٤ كيلومترا) غير معروف اتجاهها من «الشيز» مع أنه فى معلومات تالية يمكن بسرعة أن تنسب لا إلى المنطقة إلى المدينة. وياقوت فى معجمه يورد وعنوان مدينة «الران» لكنه يقتبس رأى أبى دلف. أن «الران» أو «أران» تعنى منطقة فى أرمينيا (ياقوت : ج ٢ ص ص ٢٣٩ ـ ٢٤٠) مينكورسكى : يفضل قراءتها «ألران» رابطا بينها وبين التسمية القديمة لنهر جاغاتوتش أو فرعه ساركوتس. (مينورسكى : فى الحملات الرومانية ... ص ٢٤٧ وفى : أبى دلف ص ص ٧٠ ـ ٧١. ومن الصعب الأخذ بأى من وجهتى النظر.
(٦) فى مخطوط مشهد : «الذهب».