لرسوم الخراج فى سائر الدنيا ولا يجاوزها المد والجزر. وهى سفلى أرض الأهواز منخفضة عنها بكثير ومائية قصب سكرها تزيد على سائر قصب السكر فى سائر الأهواز أربعة فى كل عشرة وفانيذها (١) يعمل عمل السجزى (٢). وسوق الأهواز (٣) تخترقها مياه مختلفة منها الوادى الأعظم (٤) وهو ماء «تستر» يمر على جانبها. ومنه يأخذ واد عظيم (٥) يدخلها. وعلى هذا
__________________
الحادى والعشرين من شهر مارس عندما تكون الشمس وقت الظهر عمودية على خط الاستواء. وهو عيد الربيع
(١) الفانيذ هو السكر النبات.
(٢) عند ياقوت : «السنجرى» وفى مخطوط مشهد : يمكن قراءتها «السجزى» وهى تنسب إلى «سجستان» (سيستان) حيث يزرع قصب السكر منذ زمن بعيد. ومنها نوع السكر «السجزى».
(٣) سوق الأهواز : مدينة على بعد ١٠٠ كيلومترا من «تستر» قرب ممر نهر قارون. وفى هذا المكان عند المجرى الرئيسى يتفرغ إلى الشرق مجرى آخر مكونا جزيرة حيث كان يوجد فى القرن العاشر الجزء الغربى من المدينة مع مسجد جامع وسوق «أما الجزء الشرقى من المدينة فقد ربطه بالجزء الغربى جسر هندوان (بارتولد يذكر خطأ أن هذا الجسر كان على قناة مسروقان التى كان حقيقة تخترق المدينة وإن كان مجراها جافا) وفى القرن العاشر كانت سوق الأهواز المدينة الرئيسية لخوزستان وأحد المراكز التجارية الكبرى للخلافة وحاليا مكانها بلدة «تستر» (شستر) عنها انظر ياقوت : ج ١ ص ٢٠٨ وحدود العالم ص ٣٨١.
(٤) المقصود هنا وادى «قارون» ومجراه الرئيسى الغربى «آبى دز» «دزفل رود) والشرقى فى آب جرجر (غرغر) (مسروقان) وفى القرن العاشر ارتبط مع نهر دجلة بقناة وأصبح عاملا هاما للاتصال ومن أسمائه الأخرى «دجيل»
(٥) المقصود هنا فرع نهر قارون الذى يتفرع إلى الشرق وكان عليه الجزء الغربى لسوق الأهواز.