٦٧٦ ـ أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن الشيخ إسماعيل بن محمد الحضرمى ، المعروف بالأهدل اليمنى :
نزيل مكة. كان يذكر بصلاح وخير وإيثار ، وللناس فيه اعتقاد ، سيما العامة ، فإنهم يفرطون فى اعتقاده.
ولما مات عظم جدا الازدحام على حمل نعشه ، ولم أر مثل ذلك بمكة ، وكان تردد إليها من بلاده للحج والزيارة ، ثم انقطع بمكة نحو اثنتى عشرة سنة متصلة بموته أو أزيد ، وكان فى خلال إقامته بمكة يزور المدينة النبوية.
وتوفى فى يوم السبت الثامن عشر من شعبان سنة تسع عشرة وثمانمائة ، بمنزله برباط الشرابى بمكة ، ودفن بالمعلاة فى مقبرة أعدها لنفسه ، وقد بلغ من العمر ستين سنة أو أزيد ، ونسبته إلى الأهدل ، لعله باعتبار أم لا أو واحد من آبائه الذكور ؛ لأن نسبه يتصل بالشيخ إسماعيل الحضرمى ، الولى المشهور ، كما سبق.
* * *
من اسمه أحمد غير منسوب
٦٧٧ ـ أحمد بن التركمانى ، الأمير مجد الدين :
أمير مكة. سمع بها من الإمام تقى الدين على بن أبى بكر الطبرى ، إمام المقام الشريف ، وأخيه يعقوب الطبرى : المجلد الثالث من صحيح البخارى ، من نسخة بيت الطبرى ، والسماع بقراءة أحمد بن حسن بن عمر الزهرى ، على ما وجدت بخطه ، وصدر به أول السامعين ، ونص ما كتب : الأمير الأجل مجد الدين أحمد بن التركمانى ، أمير مكة ، صان الله قدره ، وسدد بالتوفيق أمره.
ووجدت بخط بعض العصريين فى تاريخ له : أن الصالح أيوب بن الكامل بن العادل صاحب مصر ، جهزه إلى مكة مع ابن برطاس فى مائة وخمسين فارسا ، سنة تسع وثلاثين وستمائة ، نجدة للعسكر المصرى ، الذى كان بمكة ؛ لأنهم كتبوا إلى صاحب مصر المذكور ، يذكرون له أن صاحب اليمن جهز جيشا كثيفا إلى مكة ، فلما علم بخبرهم صاحب اليمن ، تجهز بنفسه فى عسكر جرار. فلما علم بذلك المصريون ، ولوا
__________________
٦٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (التحفة اللطيفة ١ / ١٥٩).