وذكر ابن الأثير : أن آقباش ، كان حسن السيرة مع الحاج فى الطريق ، كثير الحماية لهم.
ووجدت فى حجر قبره بالمعلاة : أنه توفى يوم الأربعاء خامس عشر من ذى الحجة. وترجم فيه بتراجم منها : أمير جيوش الحاج والحرمين ، نور الدين. وهذا الحجر رأيته ملقى بقرب تربة أم سليمان بالمعلاة.
* * *
من اسمه إقبال
٧٩٧ ـ إقبال بن عبد الله ، يكنى أبا الخير :
حدث عن أبى الوقت. توفى فى رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمكة.
ذكره المنذرى فى التكملة ، وترجمه : بالشيخ الصالح.
٧٩٨ ـ إقبال بن عبد الله ، المعروف بالشرابى المستنصرى العباسى ، الأمير شرف الدين :
كان شجاعا كريما ، شريف النفس ، عالى الهمة ، له بمكة مآثر ، منها : الرباط المعروف برباط الشرابى عند باب بنى شيبة ، عمر فى سنة إحدى وأربعين وستمائة ، ووقف عليه على ما قيل أوقافا بأعمال مكة ، منها مياه تعرف بالشرابيات بوادى مر ، ووادى نخلة ، ووقف عليه كتبا فى فنون العلم نفيسة ، وقرر به صوفية على ما بلغنى.
ومن المآثر التى صنعها بظاهر مكة : عمارة عين عرفة ، والبرك التى بها ، بعد عطلتها وخرابها عشرين سنة.
وكان نجاز العمارة وجريان الماء فى ذلك ، العشر الأخير من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
نقلت ما ذكرته من عمارته لعين عرفة ، والبرك التى بها ، من حجر رأيته ملقى بعرفة حول جبل الرحمة ، ورأيت معنى ذلك مكتوبا فى حجر فى نصب بركة حول جبل
__________________
٧٩٨ ـ انظر ترجمته فى : (الدليل الشافى ١ / ١٣٦ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٥١ شذرات الذهب ٥ / ١٦١ المنهل الصافى ٢ / ٤٦٤ ، الفخرى فى الآداب السلطانية ٢٢ ـ ٢٧ ، ٢٤٣ ، الحوادث الجامعة ٣٠٨ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٨٤ ـ ٣٥ ، العسجد المسبوك ٦١٢ ، ٦١٣ ، الدارس فى أخبار المدارس ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ، شذرات الذهب ٥ / ٢١٦ ، سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣٧٠).