توفى بمكة سنة أربع وستين وسبعمائة ـ ظنا ـ وهذا النسب نقلته من خط شيخنا العلامة صدر الدين الياسوفى ، فى شىء كتبه عن أخيه شمس الدين ، المقدم ذكره.
* * *
من اسمه الحسين
١٠٢٧ ـ حسين بن أبى المكارم أحمد بن على بن أبى راجح محمد بن إدريس العبدرى الشيبى الحجبى المكى ، يلقب بدر الدين :
عانى الاشتغال فى العربية والشعر ، وله نظم وذكاء ، وحفظ غالب البهجة ، للإمام زين الدين عمر بن الوردى ، فى نظم الحاوى الصغير فى الفقه ، وله كتابة جيدة. ودخل إلى اليمن ومصر طلبا للرزق. وأدركه الأجل بالقاهرة فى صفر سنة سبع وعشرين ثمانمائة ، وكان قدم إليها فى المحرم من هذه السنة مع الحجاج المصريين ، وله إحدى وعشرون سنة فيما بلغنى.
١٠٢٨ ـ حسين بن أحمد محمد بن ناصر ، الهندى الأصل ، المكى المولد والدار ، الشيخ بدر الدين الحنفى :
ولد سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بمكة ، وسمع بها فيما ذكر ، على القاضى عز الدين ابن جماعة ، وعلى جماعة من شيوخنا بمكة وغيرهم. وحدث عن الشيخ جمال الدين الأميوطى ، والعفيف عبد الله بن محمد النشاورى ، بصحيح البخارى سماعا عليهما لجميعه فيما ذكر ، وسمعت من لفظه شيئا من آخره. وكان يكرر قراءة صحيح البخارى فى كل سنة فى أواخر عمره ، ويعمل مواعيد فى المسجد الحرام بناحية الصّفا ، ويدرس بالمسجد الحرام ، مقابل مدرسة عز الدين عثمان الزنجيلى ، وهى المعروفة بدار السلسلة بالجانب الغربى من المسجد الحرام ؛ لأنه ولى تدريسها ، ونظر وقفها بعدن ، وناب فى الحكم عن قاضى مكة جمال الدين بن ظهيرة ، وعز الدين النويرى فى بعض القضايا ، وفى العقود عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة.
وكان تفقه بمكة على شيخ الحنفية بها ضياء الدين الهندى ، وبدمشق فيما ذكر على قاضى القضاة صدر الدين بن منصور الحنفى. وكان يذاكر بمسائل من مذهبه.
__________________
١٠٢٧ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ١٣٥).
١٠٢٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ١٣٧).