قتله ، فقيل يوم الجمعة ، وقيل يوم السبت ، وقيل يوم الاثنين ، وقيل قتل آخر يوم من سنة ستين ، وقيل قتل سنة اثنتين وستين ، وقيل غير ذلك ، وله من العمر خمس وخمسون سنة وستة أشهر ، قاله الواقدى. وذكر أنه أثبت عندهم. وقيل : سنة ست وخمسين ، وقيل : ثمان وخمسون.
وكان قتله بكربلاء (١) من أرض العراق ، ودفن هناك وقبره مشهور يزار ويتبرك به ، إلا أن رأسه حمل إلى يزيد بدمشق. ثم نقل إلى مصر فى زمن خلفائها العبيديين ، وبنى عليه مشهد معروف ، وحزن الناس على الحسين كثيرا ، وأكثروا فيه من المراثى ، وبكته الجن على ما قيل. وظهرت لموته آيات على ما قيل ، منها : اسوداد السماء ، وظهور الكواكب نهارا ، وأمطرت بالدماء. ولم يرفع حجر بيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط. ولم يشترك أحد فى قتله إلا ابتلى. ومناقبه كثيرة وأخباره شهيرة.
١٠٤٣ ـ الحسين بن على بن عبد الله بن على بن عبد الله بن حمزة بن عتبة بن إبراهيم بن أبى خداش بن عتبة بن أبى لهب الهاشمى :
هكذا نسبه صاحب الجمهرة ، وقال : ولى سوق مكة زمن المطيع. انتهى.
والمطيع هو : أبو القاسم الفضل بن المقتدر بن جعفر بن المعتضد أحمد بن أبى أحمد الموفق ، بويع بعد المستكفى فى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. واستمر حتى خلع نفسه فى ذى القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. فهذا زمنه ، ومراد ابن حزم بولاية المذكور سوق مكة : حسبتها ، والله أعلم.
١٠٤٤ ـ حسين بن على القاشانى ، الصاحب الوزير ، رضى الدين :
توفى فى شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وستمائة.
ومن حجر قبره بالمعلاة ، كتبت ما ذكرته وما عرفت من حاله سوى هذا.
١٠٤٥ ـ حسين بن على بن محمد بن داود البيضاوى المكى الزّمزمى الفرضىّ الحاسب :
ولد فى حدود سنة سبعين وسبعمائة بمكة ، وسمع بها من غير واحد من شيوخها ،
__________________
(١) كربلاء : موضع طرف البرية عند الكوفة. انظر : معجم البلدان (كربلاء).
١٠٤٣ ـ انظر ترجمته فى : (جمهرة أنساب ابن حزم ٧٢).
١٠٤٥ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ١٥١ ، شذرات الذهب فى أخبار من ذهب ٩ / ٢١٩).