ذكر هذا الخبر ابن سعد مسندا. وذكره ابن عبد البر ، ومن كتابه الاستيعاب لخصنا بالمعنى ما نقلناه عنه من حال خالد بن سعيد. وقد ذكر ما ذكرناه من حاله ابن الأثير بالمعنى ، وزاد على ذلك ؛ لأنه قال : وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، فقال : لبنى هاشم : «إنكم لطوال الشجر طيبوا الثمر ، ونحن تبع لكم». فلما بايع بنو هاشم أبا بكر ، بايعه خالد وأبان ، ثم استعمل أبو بكر رضى الله عنه خالدا على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام. انتهى.
وفى خبر إسلامه الذى ذكره ابن الأثير ، وابن عبد البر ، أن النبى صلىاللهعليهوسلم سرّ بإسلامه.
١١٠٦ ـ خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى :
أمير مكة. قال صاحب الاستيعاب فى ترجمته : وولّى عمر بن الخطاب خالد بن العاص رضى الله عنهما هذا مكة ، إذ عزل عنها نافع بن عبد الحارث الخزاعى ، وولاه أيضا عليها عثمان بن عفان رضى الله عنه. انتهى.
وذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب أيضا : ما يقتضى أن خالدا هذا قام فى ولاية مكة لعثمان ، إلى أن عزله علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه ، لما ولى الخلافة بعد عثمان رضى الله عنه ، بأبى قتادة الأنصارى ؛ لأنه قال فى ترجمة قثم بن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه : وكان قثم بن العباس واليا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه على مكة. وذلك أن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه ، لما ولى الخلافة ، عزل خالد بن العاص بن هشام ابن المغيرة المخزومى عن مكة ، وولاها أبا قتادة الأنصارى ، ثم عزله وولّى قثم بن العباس ، فلم يزل واليا عليها ، حتى قتل علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه ، هذا قول خليفة. انتهى.
وذكر الذهبى : أنه ولى مكة لعمر وعثمان رضى الله عنهما. انتهى.
وقال ابن جرير فى أخبار سنة ثلاث وأربعين : وكان على مكة خالد بن العاص بن هشام. وذكر ذلك فى أخبار سنة خمس وست وسبع وثمان وأربعين. فاستفدنا من هذا ، أنه ولى مكة لمعاوية فى هذا التاريخ وحياته فيه.
وقال ابن عبد البر فى ترجمة خالد هذا : له رواية عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، ويقولون : لم يسمع منه. روى عنه ابنه عكرمة بن خالد. انتهى.
__________________
١١٠٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٦٢٥ ، الإصابة ترجمة ٢١٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ١٣٧٢).