وليس دمى فى بطن نعمان سائلا |
|
ولكن له وادى العقيق مسيل |
رمت مقلتى ريم لها بين رامة |
|
وبين المصلى مسمر ومقيل |
بسهم له نصل وفى النصل جمرة |
|
وفى الجمر سم ليس قط يقيل |
لها بين سلع والبقيع حذاقبا |
|
قباب أحاطت بالقباب نخيل |
ومن حولها نور يلوح ومندل |
|
يفوح على ذات الجمال دليل |
وحولى للومى عاذلات وسرنا |
|
فشا ومشى فى الناس قال وقيل |
يقولون يهواها ويهذى بذكرها |
|
فتى يافع أصل له وقبيل |
قلاهم ووالاها بهجر فهجره |
|
سباه جمال عندها وجميل |
وقالوا عزيز كان بين قبيلة |
|
حماة بأيديها الكمى صقيل |
وها هو قد أمسى غريبا ببلدة |
|
وليس بها حام له وحميل |
فقلت لهم حاشا وكلا فإننى |
|
لغوث الورى حامى الذمار نزيل |
مقر الندى مفنى العدا علم الهدى |
|
جلاء الصدى مجلى الردى ومزيل |
محمد المخصوص بالحوض واللوى |
|
شفيع البرايا بالأمان كفيل |
غياث لملهوف وغيث لناجع |
|
وظل لكل العالمين ظليل |
سراج ظلام للضلالة مذهب |
|
وبدر تمام للهداة دليل |
نفى الشرك أعلى الحق فالغى والهدى |
|
عزيز به هذا وذاك ذليل |
ومنها :
ألا يا رسول الله يا أكرم الورى |
|
ومن جوده خير النوال ينيل |
ومن كفه سيحون منها ودجلة |
|
وجيحون تجرى والفرات ونيل |
مدحتك أرجو منك ما أنت أهله |
|
وأنت الذى فى المكرمات أصيل |
فيا خير ممدوح أثب شر مادح |
|
عطا مانح منه الجزاء جزيل |
وله [من الطويل] :
أرى خلعة صفرا لها أنت دارع |
|
على جسمك المضنى لها الحب خالع |
لعينك دمع فى الدياجى مواصل |
|
وطعم الكرى للعين منك مقاطع |
أمسرى النسيم الرطب أغراك أم أتى |
|
يزورك طيف والعيون هواجع |
أم اشتقت للغزلان بين جلاجل |
|
وبين النقا بين الخزامى رواتع |
أم اجتزت يوما بالديار فلم تجد |
|
أنيسا فأبكتك الرسوم البلاقع |
أم الحب خان العهد أم فرق النوى |
|
أم الدهر فالدهر الخؤون مخادع |
أم اشتقت ماء بالعذيب عهدت أم |
|
شجتك بروق بالغوير لوامع |