أبا غزوان. أسلم بعد ستة رجال ، وهاجر إلى الحبشة ، وهو ابن أربعين سنة ، ثم قدم على النبىصلىاللهعليهوسلم ، وهو بمكة ، وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة ، مع المقداد بن الأسود ، ثم شهد بدرا والمشاهد كلها.
وكان عمر رضى الله عنه بعثه لفتح الحيرة ، فاستفتح الأبلّة ، ثم اختطّ البصرة ، وخرج منها حاجا ، فلم يعد إليها حتى مات.
وكان سأل عمر رضى الله عنه أن يعفيه منها فأبى ، فقال : اللهم لا تردّنى إليها ، فسقط عن راحلته. فمات سنة سبع عشرة بموضع يقال له : معدن بنى سليم. قاله ابن سعد.
وقيل : مات بالربدة ، قاله المدينى. وقيل : بالمدينة. وقيل : بمرو ، وليس بشىء. وقيل:مات سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة. وقيل : سنة أربع عشرة. وقيل : سنة عشرين.
وكان من الرماة المذكورين ، وكان رجلا طوالا.
١٩٣٨ ـ عتبة بن أبى وقاص ـ واسم أبى وقاص مالك بن أهيب ، وقيل وهيب ـ بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشى الزهرى :
أخو سعد بن أبى وقاص. قال النواوى : لم يذكره الجمهور فى الصحابة ، وذكره ابن مندة فيهم ، واحتج بحديث وصيته إلى أخيه سعد فى ابن وليدة زمعة ، وأنكر أبو نعيم على ابن مندة ذكره فى الصحابة ، وقال : إنه الذى شجّ وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكسر رباعيته يوم أحد. قال : وما علمت له إسلاما ، لم يذكره أحد من المتقدمين فى الصحابة. وقيل إنه مات كافرا. انتهى.
وذكره الذهبى فى التجريد والكاشغرىّ. وذكر الزبير بن بكار شيئا من خبره ، فقال : وعتبة بن أبى وقاص ، كان أصاب دما فى قريش ، فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة ، واتخذ بها منزلا ومالا.
قال الزبير : وكتب إلىّ أبى من بغداد يقول : إن عتبة بن أبى وقاص ، خرج يريد الشام ، فصادف الأوس والخزرج ، فقتل ببعاث ، فقال : أكره أن أمرّ بحرب بين قوم فلا أقاتل فيها ، فقاتل الخزرج مع الأوس.
__________________
١٩٣٨ ـ انظر ترجمته فى : (الإصابة ٥ / ٢٥٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٢٠ ، التجريد ١ / ٤٠٠ ، أسد الغابة ٣ / ٣٦٨ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٣٧٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٠٣).