قبل هذا ، وهذا وهم قد تم فإن أبا أسامة حمّاد بن أسامة روى عن والد الأول عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، وكان قد قدم عليهم الكوفة ، فكان يقول في نسبه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر يهم في ذلك وابنه خالد هذا أراه سكن الكوفة ، يروي عنه أهلها ولا أعرف للشاميين عنه رواية فوهم عبيد بن يعيش في تسمية جده جابرا كما وهم أبو أسامة.
١٩٠٠ ـ خالد بن عبد الرّحمن (١)
سمع عمر بن عبد العزيز.
روى عنه : داود بن عبد الرّحمن العطار.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، وأبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أحمد بن إبراهيم بن كثير ، نا أبو إسحاق الطالقاني ، عن الفضل بن موسى ، عن داود بن عبد الرّحمن ، عن خالد بن عبد الرّحمن ، قال : كنا في عسكر سليمان بن عبد الملك ، فسمع غناء من الليل ، فأرسل إليهم (٢) بكرة فجيء بهم فقال : إن الفرس لتصهل (٣) فتستودق (٤) له الرمكة (٥) ، وإن الفحل ليخطر فتضبع (٦) له الناقة ، وإن التيس لينب فتستحرم (٧) له العنز ، وإن الرجل ليتغنى فتشتاق إليه المرأة.
ثم قال : اخصوهم ، فقال عمر بن عبد العزيز : هذا مثلة ، ولا يحلّ ، فخلّى سبيلهم.
__________________
(١) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٠٨٨.
(٢) الأصل إليه ، والمثبت عن ابن العديم.
(٣) الأصل : «ليصل» والمثبت عن ابن العديم.
(٤) الأصل : فتستردق ، والصواب ما أثبت ، وتستودق : أي ترغب بالفحل.
(٥) الرمكة الفرس ، البرذونة التي تتخذ للنسل.
(٦) الأصل : «فتضع» والصواب ما أثبت ، وضبعت الناقة أرادت الفحل.
(٧) استحرمت العنز : رغبت بالتيس.