أدركت فولدت له هناك والدي وغيرهم.
ثم قدمت مع زوجها وولدها إلى مكة في موسم سنة خمس وتسعين وسبعمائة ، ولم تخرج منها إلى أن ماتت ، غير أنها زارت النبي صلىاللهعليهوسلم مرتين الثانية قبل وفاتها ، وولدت لجدي أيضا بمكة عمي عطية وكمالية وطلقها قبل وفاته.
وسمعت بمكة من زوجها ونور الدين ابن سلامة ، وشمس الدين ابن الجزري ، وشمس الدين الكناني.
وأجاز لها باستدعاء ولدها والدي في سنة ست وثمانمائة وما بعدها : البرهان ابن صديق ، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري ، وأحمد بن محمد بن مثبت ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الناصر الزبيري ، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الحلبي ، وعلاء الدين علي بن إبراهيم الجزري ، وأبو اليمن الطبري ، وأبو الطيب السحولي ، ومحمد بن معالي الحلبي وغيرهم.
وحدّثت.
ماتت في يوم الاثنين عاشر شعبان سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليها بعد صلاة العصر بالمسجد الحرام عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.
أخبرتني جدتي لأبي الأصيلة أم محمد فاطمة ، وتدعى حليمة ابنة أحمد بن محمد بن إسماعيل القرشي المخزومي الأصفوني المكية إذنا ، قالت : أنبأنا الشيخ قطب الدين أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن عبد النور الحلبي ثم القاهري. ح وأخبرنا به غير واحد منهم القاضي ناصر الدين محمد بن حسن الفاقوسي ، والقاضي محب الدين محمد بن مفلح اليمني ، بقراءتي عليهما متفرقين ، قال الأول : أنا المحدث شهاب الدين أحمد بن عمر بن هلال الربعي ، سماعا ، وقال الثاني : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٧٥.