النائب الرابع والتسعون الأمير علان ، جهزه الشيخ من حماة ، لمّا كان يحاصر نوروز ، في شهر رجب سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ، وكان العثماني معتقل بقلعة صفد اعتقله سنان نائب القلعة لأجل كلام وقع بينهما ، وحاصر القلعة وهرب.
النائب الخامس والتسعون الأمير شاهين الزردكاش ، جاء من القاهرة في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ، وفي أيامه وقع موت ذريع بصفد ، حتّى بلغ في كلّ يوم مائة وعشرين نفس ، وطلب العثماني إلى القاهرة جهّزه مقيد ، وجاء إلى صفد قرقماش ، وسودون بقجه ، وشاهين الدّوادار ، ونزلوا على الجبل ، وضيّقوا على الناس ، وكان بني بشاره عند الزّردكاش ، ورحلوا المذكورين ، وما نالوا غرضا ، ثمّ إن الزردكاش تحيل على سنان وطلع إلى القلعة مغلطاي ، وقطع رأس سنان وجهزوه إلى مصر ، واستمر الزردكاش بالقلعة ، وأخذ جميع موجود سنان نائب القلعة.
النائب السادس والتسعون الأمير تغري بردي ابن أخي دمرداش ، جهّزه الملك النّاصر من دمشق في شعبان سنة ثلاث عشر وثمانمائة ، أقام مدّة يسيرة ، وطلبه السلطان لدمشق لنيابة حماة عوض سودون من عبد الرّحمن.
النائب السابع والتسعون الأمير سودون من عبد الرحمن ، جاء من حماة في ذي القعدة سنة ثلاثة عشر وثمانمائة ، أقام قليل ، وانتقل إلى غزّة.
النائب الثامن والتسعون ، الأمير قرقماش ثاني مرّة في سنة أربع عشرة وثمانمائة ، وتوجّه إلى دمشق وهرب من دمشق مع العصاة إلى عند شيخ ونوروز ، ولمّا بلغهم نزول السلطان اصطلحوا ، وكان الهيذباني نائب القلعة ، وجرى ما جرى.
النائب التاسع والتسعون الأمير زين الدين الهيذياني ، نزل من القلعة ، ولاقى السلطان في اللجون ، ولبس خلعته ، ودخل نائبا إلى صفد في