النائب الثالث بعد المائة الأمير اسندمر ، من جهة نوروز من دمشق لحصار القلعة ، دخل في مستهل ذي القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة ، وكان سيّدي الشيخ صارم الدين الخالدي توفّي قبل بيوم ، رحمهالله ، فحاصر وجاءه العشران والعربان ، وصار نوروز يمدّه كل وقت بالرّجال والزّردخانات ، وعمل في صفد مدفع نحاس زنته ثمانية عشر قنطار ، ورمى به على القلعة إحدى عشر حجر زنتهم من القنطار إلى القنطار ونصف ، وما نفع ببركة نبي الله سيّدي شعيب ، عليه وعلى نبيّنا وجميع الأنبياء السلام ، واستمرّ الحصار إلى ثالث عشر شهر ذي الحجّة ، رحلوا تلك الليلة ، ولم يسمعوا خبر ، لكن ببركة الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، واستمرّ طوغان إلى أن جاء أمير خليل التوريزي.
النائب الرابع بعد المائة الأمير غرز الدين خليل التّوريزي في سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، وعصى قاتباي بدمشق ، وجاء طوغان وأرغون شاه الاستدار إلى صفد في جمادى الآخر سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، والعثماني وجماعته الامراء ، وهرب قاتباي إلى حلب ، ومسك هو وجماعة ، وقتلوا وجهزوا رؤوسهم إلى مصر.
النائب الخامس بعد المائة جارق طلي جاء من نيابة حماة ، دخل في ثالث عشر شعبان سنة عشرين وثمانمائة ، أقام مدّة ، وطلب إلى القاهرة وتوجّه ، فلمّا وصل إلى قطية مسك ، وراح إلى دمياط.
النائب السادس بعد المائة ، المقر السّيفي بردبك الخليلي ، جاء من القاهرة بعد أن طلع من طرابلس مطرودا ، ودخل صفد في ثامن جمادى الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ، وفي جمادى الأول حضر مرجان الطّواشي ، وأخبر بمولد الملك المؤيّد ، وتوفي بردبك الخليلي ليلة الخميس خامس عشر رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.
النائب السابع بعد المائة الأمير مردخجا ، جاء من مصر ، دخل نهار