شرح اللّمع في النحو

قائمة الکتاب

البحث

البحث في شرح اللّمع في النحو

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

شرح اللّمع في النحو

شرح اللّمع في النحو

شرح اللّمع في النحو

تحمیل

شارك

فعول ، وفعال.

وفعلة ، وفعلة ؛ إن لم تكن مقصورة من : فعالة ، وفعيل ، وفعولة ، فإن كان الاسم الثلاثي على غير مثال : فعل ؛ كسّر في القلة ، على : أفعال. وذلك نحو : قلم ، وأقلام ، وجبل وأجبال ، وكبد وأكباد ، وعجز ، وأعجاز. فإن القياس في غير : فعل ، أن يأتي جمعه ، في القلة ، على : أفعال. وفي :

فعل ، على : أفعل.

وفي الكثرة ، جمعها على وتيرة واحدة. فإنه يأتي في الكثرة ، على : فعال ، أو فعول ، نحو : كلاب ، وكعوب. وكذلك ، أيضا ، في غير : فعل ، يأتي على : فعال ، أو فعول ، نحو : جبل ، وجبال ، وطلل ، وطلول ، وكبد ، وكبود.

وفي جمع القلة ، يقال : إبل ، وآبال. قال أبو عثمان المازني : أصله : فعل ؛ لأنه ليس في كلام العرب اسم ، على مثال : فعل. فأما التحريك ؛ فإنما كان لأجل الإتباع. وقال سيبويه (١) : إنما هو أصلي. واسمان في كلام العرب ، أتيا على هذا الوزن ، أحدهما : إبل ، والثاني : امرأة بلز ؛ أي :

ضخمة. وقد ذكر ، في الكتاب ما لا يحتاج إلى [١٤٧ / ب] شرحه ، ولم نذكره.

فإن كان عين الاسم ، معتلة ، واوا ، أو ياءا ؛ كسّر في القلة ، على : (أفعال). فتقول : ثوب ، وأثواب ، وبيت ، وأبيات. وكان القياس يقتضي أن يأتي جمع : فعل ، في القلة ، على (أفعل) إلا أنهم ، قالوا في : ثوب : أثواب. وفي : بيت : أبيات ؛ ولم يقولوا : أبيت ؛ لاستثقال الضمة على الياء. وقد جاء : أثوب ، فجمعوه على (أفعل) وقلبوا الواو همزة. وقد جاء [في قول الشاعر] :

٣٣٤ ـ لكلّ دهر ،

قد لبست أثؤبا (٢)

فإذا صرت إلى الكثرة : ف (فعول) مثل ما ذكر في الكتاب (٣). والجموع ، كلها تتداخل. يعني جموع الثلاثي ، من حيث كان العدد منتظما لجميعها ، وكان كل واحد من هذه الجموع ، على ثلاثة أحرف ، فتداخلت. فتقول في : فرخ : أفراخ ، وكان جمعه في القلة : أفرخ ؛ إلا أنه تتداخل.

وجبل ، وأجبل ، وزمن ، وأزمن. وكان القياس يقتضي أن يقال (أفعال) إلا أنه تداخلت. وقال بعضهم : إن الحركة التي على العين من (زمن) كالساكن ، فهو ، أيضا (فعل) فلهذا جمع على (أفعل) على ما ذكره من التداخل (٤).

وربما اقتصر في بعض ذلك ، على جمع القلة ، وفي بعضه ، على جمع الكثرة ، نحو : رجل ، وأرجل ؛ ولم يتجاوزوا ذلك. وقلم ، وأقلام. وقد قالوا : سباع ، ورجال ، فاكتفوا بسباع ، عن

__________________

(١) الكتاب ٣ : ٥٧٤.

(٢) من الرجز ، وبعده :

حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا

نسبه في اللسان (ثوب) ١ : ٢٤٥ إلى معروف بن عبد الرحمن.

وبلا نسبة في : الكتاب ٣ : ٥٨٨ ، والتحصيل ٥٣٢ ، ومعاني القرآن ـ للفراء ٣ : ٩٠ ، والمقتضب : ١ : ٢٩ ، والجمل ٢ : ٥١ ، وابن يعيش ١٠ : ١١.

(٣) الكتاب ٣ : ٥٨٨.

(٤) الكتاب ٣ : ٥٨٦.