سبعة أزرع عرضا وفى الصحيحين فكل يدخل الجنة على صورة آدم فلم تزل الخلق تنقص حتى الآن كذا فى المشارق ، واختلف فى المراد بالذراع هو ذراع آدم أو الذراع المتعارف بين الناس الآن ، كذا ذكر فى الخميس وفيه أيضا أن آدم أهبط بأعلى الهند نحو الصين وهو جبل عال يراه البحريون من مسافة أيام ، وفيه أثر قدم آدم مغموسة فى الحجر ويرى على هذا كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا بد له فى كل يوم من مطر يغسل قدمى آدم يقال : إن الياقوت الأحمر يوجد على هذا الجبل تحدره السيول والأمطار إلى الحفيض وبه يوجد الماسى أيضا : والعود وفى عرايس التعلبى قال ابن عباس : أهبط الله آدم عليهالسلام على جبل وادى سرنديب وذلك أن ذروته أقرب ذرى جبال الأرض إلى السماء وكانت رجلاه فى الأرض ورأسه فى السماء يسمع دعاء الملائكة وتسبيحهم وكان آدم يأنس بذلك ، فهابته الملائكة واشتكت نفسه إلى الله فنقض الله قامته إلى الستين ذراعا بذراع آدم ، وكان قبل ذلك يمس رأسه السحاب فصلع وأخذ رأسه الصلع انتهى. وتقدم ما فيه ثم قضية ما ذكر أن ذورة هذا الجبل الذى نزل عليه وهو جبل وادى سرنديب أقرب إلى السماء من مكة ومن صخرة بيت المقدس ، مع أنه تقدم عن كعب الأحبار أن صخر بيت المقدس أقرب إلى السماء قضية الأثر الذى روى عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن مكة أقرب إلى السماء فتأمل ثم ظاهر هذه الإشارات النزول لآدم وقع فى أرض الهند أولا ثم جاء إلى مكة حاجا : وفى بعضها أنه أنزل إلى مكة أولا فليراجع وفى بعض الروايات أن آدم عليه الصلاة والسلام لما هبط بأرض الهند اشتد بكاؤه وحركه فتاب الله عليه وأمره بالمسير إلى مكة فلما انتهى إليها عزاه الله بخيمة من خيام الجنة ووضعها له موضع البيت وكانت تلك الخيمة ياقوتة حمراء من يواقيت الجنة فيها ثلاث قناديل من ذهب من تبر الجنة فيها نور يلتهب من نور الجنة. وعن قتادة ـ رضى الله عنه ـ أن آدم عليهالسلام أهبط ومعه بيت وكان يطوف والمؤمنون من ولده كذلك إلى زمن الغرق ، ثم رفعه الله عزوجل فصار فى السماء وهو الذى يدعى البيت المعمور. ذكره الحليمى فى منهاجه ثم قال : يجوز أن يكون معنى قول قتادة من أنه أهبط مع آدم بيت أى مقدار البيت المعمور طولا وعرضا وسمكا ثم قيل