العثمانية وابن المقنع صاحب الخطابة والفصاحة وسيبويه صاحب التصانيف والتقدم فى علم العربية ، وأبو تمام الطائى وما بلغ فى الشعر وعلومه وإبراهيم النظام المتعمق فى علم الكلام ، وابن الراوندى وما انتهى إليه من التوغل فى المغازى فهرسه التقدم فى علم العربية ، وأبو تمام الطائى وما بلغ من الشعر ، وعلومه وإبراهيم النظام المتعمق فى علم الكلام ابن الراوندى وما انتهى إليه من التوغل فى المغازى فهوسه لا السبعة لم يجاوز أحد منهم ستا وثلاثين سنة بل اتفقوا على هذا القدر من العمر انتهى. ويضاف لهم ثامن وهو الزركشى صاحب الخادم والتصانيف الجليلة فى مذهب إمامنا الشافعى انتهى.
فإن صح هذا فليكن فى الإسكندر الكافر وأما المتقدم فقد بلغ عدا السن السابقة فتأمله ثم رأيت الموالى أبا السعود ، وذكر خلافا فى سن ذى القرنين وأطال فيه الكلام فراجعه وأما قصة ربيع اليمانى وأصحاب الفيل فنقول لا بد من تمهيد مقدمة على ذلك قبل الكلام ويلى أن الأمام النووى فى تهذيب الأسماء واللغات أن قيصر الذى بالشام لقب لكل من ملك الروم. ويقال لكل من ملك الفرس كسرى والترك خاقان والحبشة اليحاشى والقبط فرعون ومصر العزيز وحمير باليمن تبع ذاد غيره والنعمان العرب من قبل العجم وجالوت لملك البربر ، وقال فى الكشاف : أن فرعون علم لملك ملك العمالقة قال المحقق التفتازانى : ويشبه أن يكون مثل فرعون وقيصر وكسرى من علم الجنس ولذا منه الصرّف لكن جمعه باعتبار الأفراد مثل الفراعنة والقياصرة والأكاسرة يدل على أنه علم شخص يسمى به من ملك ذلك وضعا ابتدائيا انتهى. وقال النووى كان اسم قيصر الذى كان بالشام وكتب إليه النبى صلىاللهعليهوسلم كتابه هرقل بكسر الهاء وفتح الراء وضبطه الجوهرى بإسكن الواو وهو لا ينصرف للعجمة. والعلمية وتنازع أبناء عبد الحكم فى أنه هل كان يقال له هرقل أم قيصر وترافعا إلى الشافعى ـ رحمهالله ـ فقال : هو هرقل وهو قيصر فهو اسم علم له وقيصر لقب وفى الصحيح أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده». قال الشافعى فى مختصر المذنى : «معناه ولا قيصر بعده بالشام ولا كسرى بعده بالعراق». قال : وسبب الحديث أن قريشا كانت تأتى الشام والعراق كثيرا للتجارات فى الجاهلية ، فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لمخالفتهم أهل الشام والعراق بالإسلام ، فأجابهم