إبراهيم أبيك عليهالسلام ثم نقش عليه لله الأمر من قبل ومن بعد ، وكتب عنوانه إلى محمد بن عبد المطلب نبى الله ورسوله وخاتم النبيين ورسول رب العالمين صلىاللهعليهوسلم من تبع الأول حمير بن وردع ثم سار من يثرب إلى بلاد الهند ، فمات بها وكان من يوم موته إلى اليوم الذى بعث فيه النبى صلىاللهعليهوسلم ألف سنة لا تزيد ولا تنقص وكان الأنصار من أولاد أولئك العلماء والحكماء ومن جملة ما فى الكتاب.
شهدت على أحمد أنه |
|
رسول من الله بارى النعم |
فلو مد عمرى إلى عمره |
|
لكنت وزيرا له وابن عم |
وختمه بخاتم ذهب ودفعه إلى كبيرهم وسأل أن يدفعه للنبى صلىاللهعليهوسلم إن أدركه وإلا فمن أدركه من ولده وولد ولده وبنى للنبى صلىاللهعليهوسلم دارا ينزلها إذا قدم فتداول الدار الملاك إلى أن صارت لأبى أيوب الأنصارى وهو من ولد ذلك العالم الذى نهى تبعا عن خراب الكعبة ، وأهل المدينة الذين نصروه كلهم من أولاد أولئك العالم ولما ظهر خيره صلىاللهعليهوسلم بمكة أرسلوا إليه كتاب تبع مع رجل منهم يقال له أبو ليلى إلى مكة فوجدوا النبى صلىاللهعليهوسلم فى قبيلة بنى سليم فعرفه صلىاللهعليهوسلم وقال له أنت أبو ليلى قال : نعم قال : معك كتاب تبع الأول قال : نعم وبقى أبو ليلى يتفكر ثم دفع الكتاب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدفعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى على بن أبى طالب فقرأه عليه فلما سمع صلىاللهعليهوسلم كلام تبع قال : مرحبا بالأخ الصالح ثلاث مرات ثم أمر أبا ليلى بالرجوع إلى المدينة يبشرهم بقدومه سأله أهل القبائل أن ينزل عليهم وصاروا يتعلقون بزمام ناقته وهو يقول : خلوها فإنها مأمورة حتى جاءت إلى دار أبى أيوب الأنصارى وكان من أولاد العالم الذى شفى تبع برأيه وقيل إن الكتاب كان عند أبى أيوب حين نزل عليه الصلاة والسلام فدفعه له قال ابن اسحق فى تاريخ دمشق هذا الحديث منكر وفيه غير واحد من الضعفاء وذكر النجم العيطى فى المولد الشريف أن النبى ، يوم قدومه المدينة على البراء بن معرور بعد وفاته بشهر وعلى تبع اليمانى وكان قد آمن بالنبى صلىاللهعليهوسلم قبل مبعثه سبع مائة سنة وهو أول من كسى البيت نقله ابن عبد البر وقال لابن العماد فقوله قبل مبعثه بسبعمائة سنة ينافيه ما تقدم عن القرطبى أنه متقدم عليه بألف