جماعة أن الحجر الأسود أزيل من موضعه غير مرة ، ثم رده الله إليه قال : وقع ذلك من جرهم وإياد والعماليق والقرامطة انتهى ولم أر ما ذكره عن العماليق والله أعلم ومنها أنه يقال ما هلك تحته لما حمل إلى هجر أربعون جملا فلما أعين حمل على قعود هذيل ، فسمن وقيل : هلك تحته ثلثمائة بعير وقيل : خمسمائة والله أعلم ومنها أنه يطفو على الماء ، ومنها أنه لا يسحق من النار ، ذكر هاتين الآيتين ابن أبى الدم فى الفرق الإسلامية فيما حكاه عنه ابن شاكر الكتبى المؤرخ ونقل ذلك عن بعض المحدثين ورفعه إلى النبى صلىاللهعليهوسلم ـ والله تعالى أعلم ـ بالصواب خاتمه فى ذكر الحطيم والمستجار والملتزم وما جاء فى استجابة الدعاء فى هذه المواضع وغيرها من الأماكن بمكة المشرفة وحرمها.
ذكر الملتزم
الملتزم ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة على ما رويناه فى تاريخ الأزرقى عن ابن عباس ، ويقال له المدعا والمتعوذ على ما رويناه فى تاريخ الأزرقى عن ابن عباس وروينا عنه حديثا مرفوعا فى استجابه الدعاء فيه ورويناه مسلسلا فى الأربعين المختارة لابن مسدى ذكر المستجار ما بين الركن اليماني ، والباب المسدود فى دبر الكعبة وقد سماه بذلك ابن سراقه وابن جبير والمحب الطبرى ويقال للمستجار والمتعوذ والملتزم على ما روى عن ابن الزبير ويقال له : ملتزم عجائز قريش على ما روى عن ابن عباس رويا ذلك عنهما فى تاريخ الأزرقى وروينا فيه عن معاوية ابن ابى سفيان من قام عند ظهر البيت ، فدعى استجيب له ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، قال المحب الطبري : ومثل هذا القول من معونة لا يكون إلا عن تلق من لسان النبوة انتهى وفيه دعى عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن الزبير ، وأخوه مصعب وعبد الملك بن مروان ؛ بما رب لهم فنالوها فى الدنيا إلا عبد الله بن عمر فإنه لم يدع إلا بالجنه وبشر بها ورؤيت له وهذا الخبر رويناه أبسط من هذا فى مجابى الدعوة لابن أبى الدنيا ذكر الحطيم اختلف فيه ، وفى سبب تسميته بذلك فقيل هو ما بين الحجر الأسود ، ومقام إبراهيم وزمزم والحجر بسكون الجيم وهذا مقتضى ما قاله ابن جريج فيما حكاه عنه الأزرقى فى تاريخه وفى كتب الحنفيه أن الحطيم الموضع