ورجاله ثقات وقال أيضا : اشربوا من شراب الأبرار» يعنى زمزم رواه الأزرقى وقال أيضا : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفه سقاه من ماء زمزم «رواه أبو نعيم فى الحلية وصحح الدمياطى إسناده وقال عباد بن عبد الله بن الزبير : لما حج معاوية حججنا معه ، فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ، ثم وزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال : انزع لى منها دلوا يا غلام قال : فنزع له منه دلوا فأتى به فشرب وصبّ على وجهه ورأسه وهو يقول : زمزم شفاء ، وهى لما شرب له «رواه الفاكهى قال الحافظ : هذا إسناد حسن مع كونه موقوفا ، وهو أحسن من كل إسناد وقفت عليه لهذا الحديث روى الإمام أحمد وابن ماجه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله تعالى عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ماء زمزم لما شرب له» ولفظ أحمد «لما شرب فيه» وقد صح عن جماعه من الأئمة أنهم جربوا هذا الحديث فوجدوه صحيحا وقد ذكر العلماء له خواصا فمنها أنه يرد الحمى لأمر النبى صلىاللهعليهوسلم بذلك كما فى سنن النسائى من حديث ابن عباس ، ومنها أنه يذهب الصداع قال الضحاك ومنها أنه لا يرفع ولا يغور ، إذا رفعت المياه وغارت قبل يوم القيامة قال الضحاك : أيضا ومنها أنه يفضل مياه الأرض كلها طبا وشربا قال الشيخ بدر الدين بن الصاحب وزنت ماء زمزم بماء عين مكة فوجدت زمزم أثقل من العين بنحو الربع ثم أعترتها بميزان الطب ، فوجدتها تفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا بل قال شيخ الإسلام البلقيني : «إنه أفضل من ماء الجنة ، ولهذا مزيد بيان تقدم فى شق صدره الشريف ، ومنها أنه يحلو ليلة النصف من شعبان ويطيب ذكر ذلك ابن الحاج فى مناسكه نقلا عن مكى بن أبى طالب ونص كلامه قال الشيخ مكى ابن أبى طالب وفى ليله النصف من شعبان يحلو ماء زمزم ، ويطيب ماؤها ، يقول أهل مكة أن عين سلوان تفضل بها تلك الليلة ويبذل على أخذ الماء فى تلك الليلة الأموال ، ويقع الزحام فلا يصل إلى الماء إلا ذوجاه وشرف ، قال : وعاينت ذلك ثلاث سنين ومنها أن يكثر فى ليلة النصف من شعبان كل سنة بحيث أن البئر تفيض بالماء على ما قيل ، لكن لا يشاهد ذلك إلا العارفون ، وقد شاهد ذلك الشيخ الصالح أبو الحسن المعروف بكر تاج ، ومنها أن الإطلاع فيها يجلوا البصر قال الضحاك ومنها أنه يحط الأوزار والخطايا ، ذكر ذلك أبو الحسن