سقم انتهى. ولها أسماء أخر غير ذلك ، وهى حفيره العباس ذكره ياقوت وهمز جبريل بتقديم الميم ، على الزاى ذكره السهيلى قال : وحكى زمازم وزمزم ورأيت فوق الزاى من زمزم ضمه وعلى الميم الأول شده وفتحة وطيبة : وتكتم وشباعة العيال وشراب الأبرار وقرية النمل ، ونقرة الغراب وهزمة اسماعيل ، وهذه الأسماء ذكرناها فى أصل هذا الكتاب بأبسط من هذا ، وظبيه فى أسماء زمزم بالظاء المعجمة بعدها باء موحدة ساكنة ثم ياء مثناة من تحت على مقتضى ما ذكر ابن الأثير فيما نقله عن ابن جماعة فى مكة وكلام السهيلى يقتضى أن طيبة اسم زمزم بطاء مهملة بعدها ياء مثناه من تحت مشددة ثم باء موحده والله أعلم وأقاتكتم فى أسماء زمزم فهو فعل فيكون بفتح التاء الأول وسكون الكاف وضم التاء الثانية بعد الكاف والله أعلم. واختلف فى زمزم هل هى مشتقة أم لا؟ واختلف فى المعنى الذى اشتقت منه على القول بأنها مشتقة وقد أوضحنا ذلك مع معانى بعض أسمائها فى أصل هذا الكتاب.
ذكر فضائل ماء زمزم وخواصه
رويناه من حديث ابن عباس عن النبى صلىاللهعليهوسلم خير ما على وجه الأرض ماء زمزم أخرجه ابن حبان والطبرانى بسند رجاله ثقات ، وكان شيخنا شيخ الاسلام سراج الدين البلقينى ، يقول : أنه أفضل من ماء الكوثر على ما ذكر عنه الشيخ لابن الدين الفارسكورى وذكر أن شيخ الاسلام كان يعلل ذلك بكونه غسل به صدر النبى صلىاللهعليهوسلم حين شق لأنه لم يكن يغسل إلا بأفضل المياه وذكر شيخنا الحافظ العراقى أن حكمة غسل صدر النبى صلىاللهعليهوسلم بماء زمزم ليقوى به على رؤية ملكوت السموات والأرض ، والجنة والنار ، لأن من خواص ماء زمزم أنه يقوى القلب ، ويسكن الروع انتهى بالمعنى والله أعلم بالصواب وروينا من حديث ابن عباس أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم أخرج هذا الحديث الحافظ شرف الدين الدمياطى بسنده وقال فيما أنيبت به عنه اسناد صحيح وروينا من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفى به شفاك الله وإن شربته لقطع ظمأك قطعه هى هزمه جبريل وسقيا الله اسماعيل وهذا الحديث رويناه فى سند الدارقطنى ، وأخرجه الحاكم فى المستدرك ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد إن سلم من