حتى أستأذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «لا تفعل فإن مقام أحدكم فى سبيل الله أفضل من صلاته فى بيته سبعين عاما ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ، ويدخلكم الجنة ، اغزوا فى سبيل الله من قاتل فى سبيل الله فواق ناقة ، وجبت له الجنة» رواه الترمذى وقال : حسن والفواق ما بين الحلبتين وعن أبى أمامة : ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل الصدقات ظل فسطاط فى سبيل الله ومبيحة خادم فى سبيل الله». رواه الترمذى وقال حسن صحيح وروى القاضى أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم فى كتاب الجهاد من تأليفه من حديث العرباص ابن سارية قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا الرابطة فى سبيل الله أو طروقه محل فى سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم الحساب» ومن حديث أبى هريرة عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «من مات مرابطا أجرى عليه رزقه من الجنة ، ونماله عمله إلى يوم القيامه ، ووقى فتان القبر» ومن حديث وائلة بن الأسقع قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات مرابطا فى سبيل الله ، أجرى الله له مثل أجر المرابط فى سبيل الله حتى يبعثه الله يوم الحساب» ومن حديث عثمان بن عفان سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رباط يوم فى سبيل الله» أفضل من ألف يوم فيما سواه من القرب فليرابط أمر كيف شاء ومن حديث أبى أمامه عن النبى صلىاللهعليهوسلم «من مات على ذنابى طريف فهو من أهله ومن حديث فضاله بن عبيد عن النبى صلىاللهعليهوسلم» «من مات على مرتبه من هذه المراتب بعثه الله عليها يوم القيامه» وعن سلمان أنه قال : لأفعل بيروت سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : رباط يوم صيام شهر بين ومن مات مرابطا أجير من فتنه القبر وأجرى له صالح عمله إلى يوم القيامة» وعنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر ، وقيامه صائما لا يفطر ، وقائما لا يفترو» عن أنس عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «من رابط ليلة على مساجد البحر ، أفضل من عمل رجل فى أهله ألف سنة السنه ثلثمائة وستون يوما اليوم مقدار ألف سنه» وفى بعض طرقه حرس ليله وروى فى ذلك فى فضل الرباط عدة أحاديث أخر عن سلمان وأم الدرداء وأبى هريرة وعبد الله بن عمرو ابن العاص وعتبة ابن المنذر والأحاديث فى فضل الجهاد كثيرة ، وإنما ذكرنا منها ما يختص بالرباط ولم يستوعبه ، والرباط مراقبة العدو فى الثغور ، والمزاحمة لبلاده قال القنيبى : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم فى ثغر كل منهما معدا لصاحبه فسمى المقام فى الثغور رباطا فالرباط مصدر رابطت أى لا دنت وقد ورد فى المواظبة على الطهارة