محمّد بن علي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : جندب بن مكيث أخو رافع بن مكيث.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) ، قال : رافع بن مكيث الجهني أحد بني الرّبعة ، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ، وله دار بالمدينة ولجهينة مسجد بالمدينة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال : رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عديّ بن الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، أسلم ، وشهد الحديبية مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ، وكان مع زيد بن حارثة في السريّة التي وجهه فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى حسمى (٣) وكانت في جمادى الآخرة سنة ستّ. وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم فأخذها منه علي بن أبي طالب في الطريق فردّها على القوم وذلك حين بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليردّ عليهم ، ما أخذ منهم لأنهم كانوا قد قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلموا وكتب لهم كتابا ، وكان رافع بن مكيث أيضا مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم سرية إلى العرنيين (٤) الذين أغاروه على لقاح رسول الله صلىاللهعليهوسلم بذي الجدر (٥) وكان مع عبد الرّحمن بن عوف في سريته إلى دومة الجندل ، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشيرا بما فتح الله عليه ، ورافع بن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة الأربعة التي عقدها لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم على صدقات جهينة يصدّقهم ، وكانت له دار بالمدينة ، ولجهينة مسجد بالمدينة.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٥.
(٣) حسمى أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان (ياقوت).
(٤) عن ابن سعد والذي بالأصل : العرنين.
(٥) ذو الجدر : مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء (ياقوت).