وأبرهة الذي كان اصطفانا |
|
وسوّسنا وتاج (١) الملك عالي |
وقاسم نصف أمرته (٢) زهيرا |
|
ولم يك دونه في الأمر والي |
وأمّره على حي معدّ |
|
وأمره على الحيّ المعالي |
على ابني وائل لهما مهينا |
|
يردهما على رغم السبال |
فحسبهما بذاك الدال حتى |
|
ألمّا يهلكان من الهزال |
أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران إجازة ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني الحسن بن عبد الرّحمن ، عن محمد بن زياد الكلبي ، قال : قال زهير بن جناب الكلبي لبنيه : يا بني عليكم باصطناع المعروف واكتسابه وتلددوا بطيب شمه ، وارضوا بمودات صدور الرجال من إيمانه ، فرب رجل قد صفر من ماله فعاش به وعقيبه من بعده.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلمي يقول : سمعت أحمد بن الحسن القاضي يقول : سمعت سعيد بن محمد الشافعي يقول : سمعت عثمان بن سعيد المطوّعي يقول : سمعت الأصمعي يقول : أوصى زهير بن جناب ولده فقال : يا بني عليكم باصطناع المعروف واكتسابه ، وتلذذوا المودّات صدور الرجال فرب رجل صفر من ماله فعاش بذلك هو وعقبه من بعده.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو (٣) القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الكاتب ، أنا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن الوشّاء النحوي ، حدثني أبو جعفر أحمد بن عبيد ، حدثني الرّمادي محمد بن زياد الكلبي ، عن سليمان بن كيسان الكلبي ، قال : قال زهير بن جناب الكلبي لبنيه (٤) : يا بني عليكم بالزهد في الدنيا تريحوا أبدانكم ، ولا تعدوا استكثارا من حرام مالا ،
__________________
(١) المرزباني : زناج.
(٢) المرزباني : أسرته.
(٣) بالأصل : أبي.
(٤) مهملة وبدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م.