قال ابن وهب : حدّثني مالك ، قال : كان ابن عجلان يقول : ما هبت أحدا هيبتي زيد بن أسلم.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، قال : كان ابن وهب سمعت مالكا وسئل : أكنتم تتقاسمون في مجلس ربيعة ويكسر بعضكم على بعض ، قال : لا والله ، قال مالك : فأما مجلس زيد بن أسلم فلم يكن فيه شيء من هذا إلّا أن يكون هو يبتدئ شيئا يذكره.
قال : وحدّثنا جدي ، قال : قرأت على الحارث بن مسكين ، أخبركم ابن وهب حدّثني مالك قال : قال محمد بن عجلان : ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم ، قال مالك : وكان زيد يقول لابن عجلان : اذهب فتعلم كيف تسأل ، ثم تعال.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (١) ، نا زيد بن بشر ، أخبرني ابن وهب ، حدّثني ابن (٢) زيد ، قال : قال لي أبو حازم : لقد رأيتنا في مجلس أبيك أربعين حبرا فقيها أدنى خصلة منا التواسي بما في أيدينا (٣) ، فما رؤي (٤) فيها متماديين ولا متنازعين (٥) في حديث لا ينفعهما قط.
قال أبو حازم : كم بين قوم كانوا يفتحوني وأنا منغلق ، وبين قوم يغلقوني وأنا مفتح (٦).
قال : ونبأ يعقوب (٧) ، حدّثني زيد بن بشر ، أخبرني ابن وهب ـ يعني ـ حدّثنا ابن زيد بن أسلم ، قال : كان أبو حازم يقول لهم : لا يريني الله يوم زيد (٨) ، وقدّمني بين يدي
__________________
(١) كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٦٧٦ ـ ٦٧٧.
(٢) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : أبو زيد.
(٣) بالأصل : الدنيا ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٤) بالأصل : فتمارى ، والصواب «فما رؤي» عن المعرفة والتاريخ.
(٥) بالأصل : متسارعين ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٦) عن المعرفة والتاريخ ، وبالأصل : مفتح.
(٧) المصدر السابق.
(٨) يعني يوم وفاته.