لِهذا ، وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)(١) ، وقال أهل النار : (رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ)(٢) ، وقال أخوهم إبليس : (رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي)(٣).
قال : وأخبرنا الدارقطني ، ثنا محمد بن مخلد ، نا محمد بن أبي عمران ، نا محمد بن يعلى بن عباد بن معاذ العنبري ، نا المعتمر ، عن محمد بن جعفر ، عن زيد بن أسلم ، قال : القدر قدر الله وقدرته ، فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر الفقيه ، أنا عبد الله بن محمد السّلمي ، والحسن بن محمد بن يوة ، وعبد الله بن عمر بن جعفر المدينيان ، قالوا : أنا أحمد بن محمد بن عمر العبدي ، نا عبد الله بن محمد القرشي ، نا علي بن سعيد ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن يزيد بن أبي يزيد ـ وفي نسخة : زياد ـ عن زيد بن أسلم ، قال : خصلتان فيهما كمال أمرك : تصبح (٤) حين تصبح فلا تهم لله عزوجل بمعصية ، ويمسي حين يمسي ولا تهم لله بمعصية.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن ... (٥) المقرئ ـ قراءة عليه ، وأنا أسمع ـ نا محمد بن عمرو بن البحيري ، نا إسحاق بن إبراهيم بن ... (٦) ، نا حاجب بن الوليد بن ميمون ، نا حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، انه قال : من يكرم الله بطاعته يكرمه الله بجنته ، ومن يكرم الله تبارك وتعالى يترك معصيته يكرمه الله أن لا يدخله النار.
وقال : استغن بالله عن من سواه ولا يكونن أحد أغنى بالله منك ، ولا يكن أحدا أفقر إليه منك ، ولا تشغلنك نعم الله على العباد عن نعمه عليك ، ولا تشغلنك ذنوب العباد عن ذنوبك ، ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها أنت لنفسك.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو محمد المصري ، أنا
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية : ٤٣.
(٢) سورة المؤمنون ، الآية : ١٠٦.
(٣) سورة الحجر ، الآية : ٣٩.
(٤) العبارة إلى آخرها وردت بالأصل للغائب ، والصواب ما أثبت للمخاطب ، انظر مختصر ابن منظور ٩ / ١١٢.
(٥) لفظتان رسمهما بالأصل وم «هى؟؟؟ الأرى؟؟؟» ولم أعثر عليه.
(٦) لفظة غير مقروءة ورسمها : «سس؟؟؟» بالأصل وم.