أحمد بن مروان الدّينوري ، نا عامر بن عبد الله الدّينوري (١) ، ثنا أبي ، قال : كان زيد بن أسلم يقول : وكان من الخاشعين : يا ابن آدم ، أمرك ربك أن تكون كريما وتدخل الجنة ، ونهاك أن تكون لئيما وتدخل النار.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم (٢) ، نا محمد بن أحمد بن محمد ، نا الحسن بن محمد ، نا أبو زرعة ، نا زيد بن بشر الحضرمي ، نا ابن وهب ، حدّثني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، قال : كان أبي يقول : [أبي بني](٣) وكيف تعجبك نفسك وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلّا رأيته؟ يا بني ، ألا ترى أنك خير من أحد يقول لا إله إلّا الله حتى تدخل الجنة ، وتدخل النار ، فإذا دخلت الجنة ودخل النار يتبيّن لك أنك خير منه.
أخبرنا أبو محمد طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، وأنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : قرأت على الحارث بن مسكين ، أخبركم ابن وهب ، قال : وحدّثني مالك بن أنس أن زيد بن أسلم كان يقول : ابن آدم اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا.
قال : وكان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه فإذا سكت قام فلا يجترئ عليه إنسان.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، أنا أحمد بن مخلد الآجري ، حدّثنا مصعب بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت زيد بن أسلم يقول : انظر من كان رضاه عنك في إحسانك إلى نفسك ، وكان سخطه عليك في إساءتك إلى نفسك ، فكيف تكون مكافأتك إياه (٤).
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن محمد ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، قال : ثنا أبو بكر الخطيب ، أنا الصّيرفي.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ،
__________________
(١) في بغية الطلب : الزبيري.
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ٢٢٢.
(٣) الزيادة عن حلية الأولياء.
(٤) الخبر نقله في بغية الطلب ٩ / ٣٩٩٣ وفيه : أحمد بن خالد الآجري.