ليقاتلوه ، فأرسل إليهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم زيد بن حارثة فقتلهم وقتل أم قرفة وأرسل بدرعها إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنصبه بالمدينة بين رمحين (١).
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، نا أحمد بن محمد المصاحفي ، نا محمد بن إسماعيل الترمذي (٢) ، نا إبراهيم بن هانئ ، نا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن مسلم ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : استأذن زيد بن حارثة على النبي صلىاللهعليهوسلم فاعتنقه وقبّله.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي ، أنا المؤمّل بن الحسن ح.
قال : وثنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ، قالا : نا محمد بن يحيى ، نا إبراهيم بن محمد بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ المخزومي (٣) ، حدّثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى اعتنقه وقبّله (٤).
رواه الترمذي (٥) عن البخاري ، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وقال : حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلّا من هذا الوجه.
قلت : وقد روي من وجه آخر من حديث الزهري :
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمد بن شجاع الثلجي ، نا محمد بن عمر (٦) ، نا محمد ـ يعني ابن أخي الزهري ـ ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عريانا قط إلّا مرة واحدة جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح فسمع
__________________
(١) نقله من هذه الطريق الذهبي في سير الأعلام ١ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨.
(٢) كذا بالأصل والصواب البخاري.
انظر سنن الترمذي ، كتاب الاستئذان حديث ٢٧٣٢.
(٣) كذا بالأصل ، وصوّبه في سير الأعلام «الشجري».
(٤) كنز العمال رقم ٣٠٢٦٠.
(٥) تقدم ، سنن الترمذي حديث رقم ٢٧٣٢.
(٦) مغازي الواقدي ٢ / ٥٦٥ باختلاف. والإصابة ١ / ٥٦٤.