نجر وجه رجل بالقدوم ، فلذلك سمي النّجّار الأنصاري ، النّجاري ، المديني.
وقال عمرو بن علي : سكن الشام ، أبو طلحة شهد بدرا ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه زيد بن خالد ، وابن عباس ، وأنس بن مالك في اللباس وبدأ الخلق ، قال خليفة : مات سنة اثنتين وثلاثين ، وقال الذّهلي ، قال يحيى بن بكير : مات سنة أربع وثلاثين ، وصلّى عليه عثمان ، سنه سبعون سنة ، وقال الواقدي نحو ابن بكير إلى آخره ، وقال ابن نمير : سمعت ابن إدريس عن بعض ولده ، ثم ذكر نحو ابن بكير سواء ، وقال عمرو بن علي : مات سنة أربع وثلاثين ، وهو ابن سبعين سنة ، قال أبو عيسى : مات سنة أربع وثلاثين ، وروى عن أنس : أن أبا طلحة غزا في البحر ، فمات في البحر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري.
أخبرنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، ثنا أبي ، أنا عفان ، نا سليمان بن المغيرة ، نا ثابت ، عن أنس ، قال : جاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم [التي](١) تعبدون ينحتها عبد بني فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت ، قال : فانصرف عنها ، ووقع في قلبه من ذلك موقعا ، قال : وجعل لا يجيئه نوم (٢). قال : فأتاها.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرزاق ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت : أما إني فيك لراغبة ، وما مثلك يردّ ، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة ، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره ، فأسلم أبو طلحة وتزوجها (٣).
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو الربيع ، نا جعفر بن سليمان ، نا ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : خطب أبو طلحة أم سليم ، فقالت : ما مثلك يرد ولكن لا يحل لي أن أتزوجك أنا مسلمة ، وأنت كافر ، فإن تسلم فذلك مهري ، ما أسألك غيره
__________________
(١) زيادة عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٢) بالأصل : «لا يحسبه يوم» كذا ، والصواب عن م وانظر مختصر ابن منظور ٩ / ١٣٥.
(٣) سير الأعلام ٢ / ٢٩.