مؤخر ، فأسلم فتزوجها ، قال ثابت : فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم : الإسلام.
أخبرناه (١) عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو طالب بن غيلان ، أنبأ أبو بكر الشافعي ، نا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي ح.
وأخبرنا (٢) أبو محمد بن الأكفاني ، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد الحنّائي أنبا أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن الحسن بن درستويه ، نا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي القاضي نا محمد بن مسلمة.
حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأ حمّاد بن سلمة ، عن ثابت [عن] إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك أن أبا طلحة خطب أم سليم ، فقالت : يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي يعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان ، زاد ابن الأكفاني : قال : بلى ، قالت : إنما تستحي أن تعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان ، أرأيت إن أسلمت ، وقال ابن الحصين : أرأيت أسلمت ـ فإني لا أريد منك الصداق غيره ، قال : حتى أنظر في أمري ، قال : فذهب ثم جاء فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمدا رسول الله ، فقالت : يا أنس زوّج أبا طلحة.
أنبأنا أبو علي الحداد ، في كتابه ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن بن محمد ، قالا : أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر.
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا سليمان بن المغيرة ، وحمّاد بن سلمة ، وجعفر بن سليمان ، كلهم عن ثابت ، عن أنس ، قال أبو داود : وحدّثنا شيخ سمعه من النّضر بن أنس ، وقد دخل حديث بعضهم في بعض ، قال : قال مالك أبو أنس لامرأته وهي أم أنس : أرى هذا الرجل ـ يعني النبي صلىاللهعليهوسلم ـ يحرّم الخمر ، فانطلق حتى أتى الشام فهلك هنالك. فجاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فكلّمها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحة ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة ، لا يصلح أن أتزوجك ، فقال : ما ذاك دهرك؟ قالت : وما دهري؟ قال : الصفراء والبيضاء ،
__________________
(١) فوق اللفظة : «يؤخر».
(٢) فوق اللفظة : «يقدم» وبعد : «محمد بن مسلمة» كتب بخط مغاير : إلى هنا.