أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا سعيد ـ يعني ابن منصور ـ ، أنا إسماعيل بن إبراهيم ، نا يونس بن عبيد ، قال : سأل عمّار مولى بني هاشم الحسن : عن جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعت ، فقال الحسن : الرجل بين يدي المرأة في الحياة والموت ، فقال عمّار : هذا ما لا أسألك فيه ، كنت فيمن يختلف بين أم كلثوم بنت علي ، وابنها زيد بن عمر ، قال يونس : من أجل الميراث فأخرجت جنازتاهما فصلّى عليهما أمير المدينة ، فجعل المرأة بين يدي الرجل ، وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ كثير ، وثمّ الحسن والحسين (١).
قال : ونا يعقوب ، نا الحجّاج ـ يعني ابن المنهال ـ ، نا حمّاد ، أنا عمّار بن أبي عمّار أن زيد بن عمر بن الخطاب وأمه أم كلثوم بنت علي احتضرا فكنت اختلف بينهما ، فماتا كلاهما فغسلا وكفّنا وأتي بهما وتقدّم سعيد بن العاص فصلّى عليهما ، قال : وكان في القوم : الحسن ، والحسين ، وأبو هريرة ، وابن عمر ، ونحو من ثمانين من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، ثنا محمد بن سعد (٢) ، أنا وكيع (٣) بن الجرّاح ، عن حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، مولى بني هاشم ، قال : شهدتهم يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص ، وكان أمير الناس يومئذ [وخلفه](٤) ثمانون من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن بن علي بن الحبوبي (٥) ، قالا : أنبأ سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير
__________________
(١) انظر المعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ باختلاف.
(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦٤ ـ ٤٦٥.
(٣) بالأصل : «أنا محمد بن عمر وكيع» والمثبت : «أنا وكيع بن الجراح» عن ابن سعد.
(٤) الزيادة عن ابن سعد.
(٥) مهملة بدون نقط بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، ومضى التعريف به.