براقته. وقيل : الشّنب حدّة في الأسنان. وقيل : الشنب برد في الأسنان (١).
وهيفاء ، خبر مبتدأ محذوف ومعناه : هي هيفاء ، ومقبلة ، نصب على الحال ، والعامل فيه محذوف تقديره : هيفاء إذا كانت مقبلة ، و (كانت) في هذا الموضع هي كان التامة ، وفيها ضمير فاعل يعود إلى المبتدأ المحذوف. ومثله : شربك السّويق (٢) ملتوتا (٣) ، فمعناه : شربك السويق إذا كان ملتوتا ، وضربك زيدا إذا كان قائما (٤).
فإن قال قائل : فإذا جعلت كان ، تامة ، فهي بمعنى حدث ووقع ، والذي مثلت به ؛ فاعله لم يحدث في الحال التي أخبرت بها عنه ، لأنك إذا قلت : شربك السويق ملتوتا ، فمعناه : شربك السويق إذا كان السويق ملتوتا ، وضربك زيدا إذا كان زيد قائما. فالسويق وزيد ، لم يحدثا في الحال التي أخبرت بها ؛ فلم لم تجعل كان ـ في هذا وأشباهه ـ ناقصة ، وتجعل هذا المنصوب خبرا؟ قيل له :
__________________
(١) قال الجوهري (حطط) ٣ / ١١١٩ جارية محطوطة المتنين أي ممدودة مستوية.
قال الشاعر :
بيضاء محطوطة المتنين بهكنة |
|
ريّا الروادف لم تمغل بأولاد |
وعند الأعلم ١ / ١٠٢ هي الملساء الظهر غير متغضنة الجلد من كبر أو ترهل. وشنب الثغر بريقه وبرده. وفي اللسان (هلب) ٢ / ٢٨٦ المحطوطة المصقولة ، والمسحطّ خشبة يصقل بها الجلود ، والشنب برد في الأسنان وعذوبة في الريق.
(٢) يصنع من الطحين والسمن ، يقال جذذت الحنطة للسويق وطحنتها للخبز ، إن شئت كان شرابا ، وإن شئت كان طعاما ، وإن شئت كان ثريدا ، وإن شئت فخبيصا ، وسمي سويقا لانسياقه في الحلق. انظر المخصص ٥ / ٨ والمحكم (سوق) ٦ / ٣٢٦ واللسان (سوق) ١٢ / ٣٦
(٣) لت السويق بالسمن خاضه حتى يختلط ، والفعل لتّ بابه نصر. انظر (لتت) في : الصحاح ١ / ٢٦٤ وأساس البلاغة ٨٤٥
(٤) لم يتقدم مثال (زيد) كما توهم المؤلف.